مأساة في الجمالية.. بائع ينهى حياته شنقًا وسط ضغوط نفسية واجتماعية

شهد حي الجمالية بمحافظة القاهرة حادثة مأساوية حيث أقدم رجل في العقد الرابع من عمره على إنهاء حياته شنقًا داخل منزله، إثر معاناته الطويلة من مشاكل نفسية حادة مرتبطة بالعقم وعدم قدرته على الإنجاب.
تلقى قسم شرطة الجمالية بلاغًا صباح اليوم يفيد بالعثور على جثة (م.س)، 42 عامًا، يعمل بائعًا في أحد المحال التجارية بالمنطقة، وقد عُثر عليه مشنوقًا بغرفة نومه. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الحادث برفقة فريق من النيابة العامة.
التحريات الأولية
وأظهرت المعاينة والتحريات الأولية أن الواقعة لا تحمل أية شبهة جنائية، حيث تبين أن المتوفى أقدم على الانتحار عبر تعليقه بحبل في سقف الغرفة، وسط ظروف نفسية صعبة مر بها خلال السنوات الماضية. وأكدت التحريات أن المتوفى كان يعاني من حالة اكتئاب حادة ناجمة عن ضغوط اجتماعية وعائلية بسبب عدم قدرته على الإنجاب، الأمر الذي أثر سلبًا على صحته النفسية.
تم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة التي كلفت الطب الشرعي بإجراء التشريح لتحديد الأسباب النهائية للوفاة، فيما أمرت بسرعة استكمال التحقيقات وإعداد تقرير مفصل حول الحادثة.
طالبة تنهي حياتها
في حادثة أخرى، شهدت منطقة البساتين جنوب القاهرة واقعة مأساوية صباح اليوم، حيث أقدمت طالبة تدرس بمعهد الجزيرة على إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من الطابق الثامن بمنزل أسرتها، بعد خلافات عائلية حادة دارت بينها وبين والدتها وشقيقها.
معدلات الانتحار بين فئة الشباب
وفي هذا السياق، يحذر موقع "نيوز رووم" من تزايد معدلات الانتحار بين فئة الشباب، داعيًا الأسر إلى أهمية احتواء الأبناء والتواصل معهم بوعي وهدوء، خاصة خلال المراحل الدراسية التي تتسم بالحساسية والضغط النفسي. كما يشدد الموقع على أهمية الدعم النفسي والاجتماعي في المؤسسات التعليمية، وضرورة تدخل المختصين عند ملاحظة أي تغيرات سلوكية على الطلاب.
ويؤكد "نيوز رووم" أن الانتحار ليس حلًا، وأن الحديث مع الأصدقاء أو المختصين النفسيين يمكن أن يكون طوق النجاة لأي شاب أو فتاة يشعرون بالضيق أو اليأس، فالحياة، رغم صعوبتها، تستحق دومًا أن تُعاش، ومع كل أزمة هناك فرصة للنجاة والبدء من جديد.