عاجل

أحكام تناول المسكر والمخدر في الإسلام.. موضوع الجلسة 317 من مجالس الفقه

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

تعقد وزارة الأوقاف يوم السبت القادم ٥ / ٧ / ٢٠٢٥م، بعد صلاة المغرب الجلسة  (٣١٧)  من مجالس الفقه، وذلك ضمن برنامج "مجالس الفقه" المنتظم، بعنوان: "أحكام تناول المسكر والمخدر في الإسلام"، في إطار دور الوزارة الدعوي والعلمي والتثقيفي.

وقالت وزارة الأوقاف في بيان لها إن مجلس الفقه تهدف إلى بيان موقف الإسلام الواضح والصارم من تناول المسكرات والمخدرات، من حيث التحريم، وخطورة أثرها على النفس والمجتمع، وعلاقتها بتراجع القيم والأخلاق، وتفكك الأسر، وانهيار الصحة والضمير، وتوضيح الفرق بين المسكرات والمخدرات، والحكم الشرعي فيمن يتعاطاها أو يروّج لها، إضافة إلى دور الدولة والمجتمع في مكافحتها.

وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه المجالس تأتي في إطار الخطة الدعوية الشاملة التي تنفذها، وخاصة محور مواجهة التطرف اللاديني، وبناء الشخصية المصرية المتوازنة على أسس دينية وأخلاقية صحيحة، ونشر الوعي الفقهي السليم، وترسيخ القيم الأصيلة التي تحمي الفرد والمجتمع من الانزلاق إلى مستنقع الانحراف والتفك.

حكم تعاطي المخدرات والاتجار فيها والربح منها

قالت دار الإفتاء المصرية إن تعاطي  المواد المخدرة حرامٌ؛ لأنها تؤدي إلى مضار جسيمة ومفاسد كثيرة، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارّ والمفاسد؛ فلا يمكن أن تأذن الشريعة بتعاطيها مع تحريمها لما هو أقل منها مفسدة وأخف ضررًا، ولذلك قال بعض علماء الحنفية: إن من قال بحل الحشيش زنديق مبتدع، وهذا منه دلالة على ظهور حرمتها ووضوحها؛ ولأنه لما كان الكثير من هذه المواد يخامر العقل ويغطيه ويحدث من الطرب واللذة عند متناوليها مما يدعوهم إلى تعاطيها والمداومة عليها كانت داخلة فيما حرمه الله تعالى في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من الخمر والمسكر.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ مِنْهُ، فَمِلْءُ الْكَفِّ منه حرام» قال الترمذي حديث حسن. والفرق مكيال يسع ستة عشر رطلًا، والمعنى: ما أسكر كثيره فقليله حرام. وروى أهل السنن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من وجوه أنه قال: «مَا أَسْكَرَ كَثِيرُه؛ فَقَلِيلُه حَرَام» وصححه الحفاظ. وعن جابر رضي الله عنها أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة، يقال له: المزر. قال: «أَمُسْكِرٌ هُوَ؟» قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، إنَّ عَلَى اللهِ عَهْدًا لِمَنْ شَرِبَ الْمُسْكِرَ، أن يسقيه مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: «عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ، أو عصارة أَهْلِ النَّارِ» رواه مسلم.

تم نسخ الرابط