محمد صلاح عن قانون الإيجار القديم: كل الطرق تؤدي إلى خزينة الدولة

علق الكاتب الصحفى محمد صلاح ، على إقرار البرلمان لمشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة قائلًا: “المسألة لم تكن يومًا عن العدل، ولا عن إنصاف الملاك والمسألة ببساطة: حسابات!، نعم حسابات، كل الطرق تؤدي إلى خزينة الدولة”.
وكتب محمد صلاح، على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "في بلادٍ تُدار كفرعٍ تابع للضرائب العقارية، وقف بعض النواب قبل أيام يلطمون على الشاشات: "طرد الناس من بيوتها بعد سبع سنوات؟ هذا لا يجوز ولا يُرضي ضميرًا!"، ثم اليوم، وافقوا على المادة الثانية التي تقول ببساطة: "ستنتهي العقود، والشارع أمامكم".
وتابع قائلا : "الحقيقة أن المسألة لم تكن يومًا عن العدل، ولا عن إنصاف الملاك والمسألة ببساطة: حسابات!، نعم حسابات تقول إن مئات الآلاف من الشقق ستُفرَغ بعد سبع سنوات، وما الذي سيحدث بعدها؟ ستُعرض للبيع!، فتُسجّل رسميًا، فتُحصّل الدولة رسوم التسجيل، والضرائب العقارية،وضرائب التصرفات العقارية، ومن لا يرضى سيلجأ للقضاء، وسيدفع هو الآخر رسوم التقاضي".
واختتم: "كل الطرق تؤدي إلى خزينة الدولة، والعدالة تُؤجَّل لحين القضاء على العجز في الموازنة..السادة النواب، أدّوا المطلوب على أكمل وجه، اعترضوا أمام الكاميرات، ووافقوا خلف الكواليس، ويستعدّون الآن لحملاتهم الانتخابية القادمة، حيث سيتحدثون عن "دورهم الوطني في حماية الناس"!.
وفي السياق ذاته انتابت حالة من القلق الشارع المصري بعد موافقة مجلس النواب نهائيًا على مشروع قانون الإيجار القديم الذي تقدمت به الحكومة، خوفًا من مغادرة منازلهم بين ليلة وضحاها، أو ارتفاع قيمة الأجرة بشكل مبالغ به، ما يشكل عبئًا عليهم.
وفي خطوة تشريعية طال انتظارها لمعالجة مشكلة العلاقة الإيجارية، وبحثًا عن تحقيق التوازن والعدالة بين الملاك والمستأجرين، وافق مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، في الجلسة العامة اليوم على قانون الإيجار القديم، ولم يُعدل سوى المادة 8 فقط، لينتظر القانون تصديق رئيس الجمهورية حتى يدخل حيز التنفيذ رسميًا.
وفور إعلان مجلس النواب عن موافقته على قانون الإيجار القديم؛ بدأ يتبادر إلى الأذهان العديد من التساؤلات حول كيفية تطبيق القانون، وهل سيتم طرد المستأجرين من منازلهم أم ماذا سيكون مصيرهم؟، وموعد التنفيذ وآلية التطبيق وغيرها من الأمور.
متى يبدأ تنفيذ قانون الإيجار القديم؟
بعد نشر القانون في الجريدة الرسمية، يعمل به من اليوم التالي لتاريخ نشره، ومن ثم عقب التصديق من قبل رئيس الجمهورية على مشروع القانون ونشره في الجريدة الرسمية يصبح القانون من التشريعات النافذة ويُعمل به من اليوم التالي.
وفيما يخص اللجان التي سيتم تشكيلها بقرار من المحافظ المختص للحصر في نطاق كل محافظة والتي تختص بتقسيم المناطق التي بها أماكن مؤجرة لغرض السكنى الخاضعة لأحكام هذا القانون إلى مناطق متميزة متوسطة، اقتصادية، على أن يُراعى في التقسيم المعايير والضوابط الآتية:
- الموقع الجغرافي ويشمل طبيعة المنطقة والشارع الكائن به العقار.
- مستوى البناء ونوعية مواد البناء المستخدمة ومتوسط مساحات الوحدات بالمنطقة.
- المرافق المتصلة بالعقارات بكل منطقة من مياه وكهرباء وغاز وتليفونات وغيرها من المرافق.
- شبكة الطرق ووسائل المواصلات والخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية المتاحة.
- القيمة الإيجارية السنوية للعقارات المبنية الخاضعة لأحكام قانون الضريبة على العقارات المبنية الصادر بالقانون رقم 196 لسنة 2008، الكائنة في ذات المنطقة.
- ويصدر قرار من رئيس مجلس الوزراء بقواعد ونظام عمل هذه اللجان.
وتنتهي هذه اللجان من أعمالها خلال ثلاثة شهور من تاريخ العمل بهذا القانون ويجوز بقرار من رئيس مجلس الوزراء من مدة الانتهاء من أعمالها لمدة واحدة مماثلة، ويصدر قرار من المحافظ المختص بما تنتهي إليه اللجان يتم نشره في الوقائع المصرية ويعلن بوحدات الإدارة المحلية في نطاق كل محافظة.
وهذا يعنى أن زيادة الأجرة أو البت في بعض الحالات لن يكون قبل انتهاء هذه اللجنة من عملها، بمعنى أنه لن يتم زيادة الأجرة بمجرد نشر القانون في الجريدة الرسمية، لكن سيصبح القانون ساري، ولكن الأجرة سيتم رفعها بعد انتهاء اللجان سالفة الذكر من عملها بشأن تقسيم المناطق تمهيدًا لتطبيق القانون.