عقد اجتماع بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي

قال زياد قاسم، مراسل "القاهرة الإخبارية" إنه ينعقد بعد قليل في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، الاجتماع التشاوري للآلية التنسيقية المشتركة بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي، وذلك لبحث الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، ويشارك في الاجتماع ممثلون رفيعو المستوى عن المنظمات الثلاث، بالإضافة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية وسط التحديات المتزايدة.

منظمة التعاون الإسلامي  

وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه يرأس وفد منظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر، المسؤول عن الشؤون الفلسطينية والقدس، بينما يمثل جامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، كما يشارك السفير نادر العليم، رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى الجامعة، في الاجتماع الذي يعقد في ظل ضغوط متزايدة تتعرض لها الأونروا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا في القدس وقطاع غزة.

الكارثة الإنسانية المتفاقمة

وتابع أنه الاجتماع يبحث الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، واستخدام سياسات ممنهجة للتجويع ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما سيتم التطرق إلى التحديات المالية والتشغيلية التي تواجه الأونروا، وبلورة موقف مشترك بين المنظمات الثلاث لمجابهة محاولات تقويض عمل الوكالة الدولية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي سياق متصل، أوضح محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع يزداد تفاقمًا مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي، كما أن الاحتلال يستهدف بشكل مكثف منذ عدة أيام مناطق الجنوب والشمال والوسط، مما أدى إلى وصول أعداد كبيرة من الجرحى إلى المستشفيات التي تعاني من ضغط شديد بسبب نقص الموارد والإمكانيات.

نقص المعدات الطبية

وأشار أبو عفش خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، مثل بنوك الدم، يفاقم الأزمة، حيث يضطر العديد من المصابين إلى تلقي العلاج على الأرض بسبب قلة الأسرة وغرف العمليات، التي تقلص عددها بعد تعرض العديد منها للتدمير، مضيفا أن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200%، مع استقبال نحو 500 جريح يوميًا، وهو وضع يهدد قدرة المستشفيات على الاستمرار.