أزمة الهوية الجنسية تلاحق زوجة ماكرون وترامب يتدخل.. ما القصة؟

كشفت الصحفية الأمريكية كانديس أوينز، خلال حلقة على قناتها في "يوتيوب"، عن تحقيق مثير يجريه فريقها بشأن مزاعم تدور حول هوية زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بريجيت، التي يُقال إنها كانت رجلاً في السابق.
وأكت أوينز أنها تواجه ضغوطاً قوية وأصدرت وعوداً بنشر أدلة تثبت هذه المزاعم رغم الملاحقات القانونية من محامي العائلة الرئاسية الفرنسية.
تدخل ترامب: طلب شخصي لوقف التحقيق
وفي تطور غير متوقع، كشفت أوينز أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب منها شخصياً وقف التحقيق، مشيراً إلى أنه شاهد بريجيت عن قرب ووصفها بأنها "تبدو كامرأة"، قائلاً: "تناولت العشاء معها على قمة برج إيفل".
وقد حاولت أوينز إقناع ترامب بأن لدى بريجيت طبيباً متخصصاً في عمليات التحول الجنسي، مؤكدة أن الأمر "جنون"، لكنها رغبت في إيصال الحقيقة له.
خلفية الأزمة
وتعود جذور هذه الأزمة إلى علاقة ماكرون ببريجيت التي كانت معلمته في المدرسة عندما كان عمره 15 عاماً وهي في الـ39 من عمرها، وكانت متزوجة آنذاك، ما أثار جدلاً واسعاً.
وأوضحت أوينز عبر منصة "إكس"أنها طالبت ماكرون بالرد على أسئلة حول غياب صور أو شهادات عن شباب بريجيت، خاصة وأن العائلة الرئاسية طالبت بعدم نشر صورها.
وأكدت أوينز أن الولايات المتحدة تضمن حرية التعبير بشكل أوسع مقارنة بأوروبا، مما يمنحها القدرة على متابعة التحقيق دون خوف من الملاحقات القانونية التي تواجهها في فرنسا، حيث تحاول العائلة الرئاسية منع نشر هذه المعلومات عبر المحاكم.
محاكمة امرأتين بسبب ادعاءات كاذبة بأن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا
مثلت امرأتان أمام القضاء الفرنسي بسبب ادعاءات كاذبة بأن السيدة الأولى في فرنسا بريجيت ماكرون متحولة جنسيا، مما أثار شائعات عبر الإنترنت.
اتهامات بسوء معاملة الأطفال
كما انتشرت مزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي بأن السيدة الأولى بريجيت تروغنو سابقا لم تكن موجودة أبدا، وأن شقيقها جان ميشال غيّر جنسه واتخذ هذه الهوية.
كما تطور الادعاء الكاذب إلى اتهامات أكثر خطورة لبريجيت ماكرون بإساءة معاملة الأطفال. وقال جان اينوتشي محامي بريجيت ماكرون "إن التحيز هائل، لقد انفجر في كل مكان". وطالب اينوتشي بتعويض قدره 10 آلاف يورو لكل من بريجيت ماكرون وشقيقها.
وتعد بريجيت ماكرون من بين مجموعة من النساء المؤثرات مثل السيدة الأمريكية الأولى السابقة ميشيل أوباما ورئيسة الوزراء النيوزيلندية السابقة جاسيندا أرديرن اللواتي وقعن ضحية التضليل حول جنسهن أو ميولهن الجنسية بهدف السخرية منهن واذلالهن.