عبدالله رشدي: الحزن على الحسين في عاشوراء بدعة والأولى أننا نفرح إحياءً للسنة

هنأ الداعية والمفكر الإسلامي عبدالله رشدي المسلمين بحلول ذكرى عاشوراء، مؤكدًا ضرورة إحياء سنة النبى صلى اللع عليه وسلم والاحتفال بتلك الذكرى الهامة فى حياة المسلمين يوم نجى الله موسى عليه السلام وقومه من فرعون.
وقال رشدي في تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة التواصل الاجتماعي" إكس": “ اعلمْ أنه لا يثبتُ أمرُ يزيد بقتل الحسين رضي الله عنه بل الثابتُ تحسُّرُه على ذلك… هذا لا يعني أن يزيد كان صالحاً تقياً كما يغلو فيه بعضُ الناس، ولا يعني أن الحسين كان خارجياً كما يصفه بعض الجُفاةِ”.
وتحدث رشدي عن عاشوراء قائلًا: “ وأما عاشوراء فيوم نفرح فيه كما سنَّ لنا نبينا. وأما جعلُه يوم حُزنٍ على مقتل الحسينِ فمن البِدَعِ. فقد مات رسول الله، ومات أبو بكر وعمرو وعثمان وعليٌّ، فما صنع المسلمون لهم مآتِم وملاطِم ومحازنَ سنوية، وهم أولى بهذا من الحسين ألف مرة. فالزمْ الهديَ ودعْ عنك البدعةَ تسلمْ”.
واستنكر الداعية عبدالله رشدي حديث البعض عن تقليل الإسلام من سيدنا موسى، وقال: " موسى من أولي العزم من الرسل آذاه اليهود وافتروا عليه فربنا برَّأه … لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا" موسى له مكانة عند الله "وكان عند الله وجيها" موسى كان عنده إخلاص وربنا اصطفاه "واذكر في الكتاب موسى إنه كان مُخلصا" موسى ربنا اصطفاه "يا موسى إني اصطفيتُك على الناس برسالاتي وبكلامي" .
وقال رشدي: " موسى تلقى أذى شديد من اليهود ومع ذلك كان يتودد لهم في الخطاب "يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أنني رسول الله إليكم" موسى عاصر هوايل زي شق البحر وسحرة فرعون كفاية ربنا قال له "وألقيتُ عليك محبة مني" وقال عنه سيدنا النبي لما آذتْه العرب: "رحِمَ اللهُ أخي موسى؛ لقد أُوذِيَ بأكثَرَ مِن هذا فصبَرَ" الأنبياء مكانتهم كبيرة في الإسلام؛ مفيش فكرة التقليل من نبي أو التهوين منه لأن دا ضد منهج الإسلام أصلاً. موسى رسول عظيم بس الناس بتحاول تدور على اللي يدعم اتجاهتها الغلط".
فتوى دار الإفتاء: جائز بشرط.. وتحصل الأجرين
أكدت دار الإفتاء أنه يجوز شرعًا الجمع بين نية صوم التمتع وصوم عاشوراء في حال تأخير صيام التمتع حتى دخول شهر المحرم، موضحةً أن المسلم في هذه الحالة يحصل على أجرين بإذن الله، مشيرةً إلى أن الجمع بين العبادتين في نية واحدة لا حرج فيه إذا توافق وقتها.
لكن الدار نبهت إلى أن الأفضل والأكثر ثوابًا – بحسب رأي جمهور العلماء – هو أن يتم صيام كل عبادة على حدة، أي يُفضل صوم يوم لقضاء التمتع، ويوم آخر لصوم عاشوراء، لمن استطاع ذلك.
المذاهب الفقهية تؤيد الجمع.. مع اختلاف في الأفضلية
وأشارت الفتوى إلى أن الحكم مبني على ما قرره الفقهاء في مسألة "التشريك في النية" بين العبادة الواجبة والعبادة النافلة، وهو موضوع خلاف بين العلماء، إلا أن الرأي المختار للفتوى في دار الإفتاء المصرية يُجيز هذا الجمع.
وذكرت الدار أن هذا الرأي هو مذهب المالكية والمعتمد لدى الشافعية، حيث ذهبوا إلى أن النية الواحدة إذا شملت صيامًا واجبًا وآخر مندوبًا، فإن الثواب يُحتسب للعبادتين معًا، خاصة إن كان هناك عذر شرعي أو ارتباط زمني بينهما.
أقوال العلماء: أدلة فقهية تدعم صحة الجمع بين النيتين
وساقت دار الإفتاء عددًا من أقوال العلماء لدعم فتواها، ومنها ما جاء عن العلاّمة الدردير المالكي في كتابه الشرح الصغير، حيث قال: "ولو نوى الجَنابةَ ونفلًا أو نِيابةً عن النفل، حصلَا".
وفسرت ذلك بأنه إذا اغتسل المسلم بنية رفع الجنابة وغُسل الجمعة أو العيد، فإن كِلتا النيتين تنعقدان ويحصُل بهما الأجران، مما يعني جواز التشريك بين نيتين مختلفتين في العبادات ما دامت النية حاضرة.
كما استندت الدار إلى ما ذكره العلاّمة الصاوي المالكي في حاشيته، بقوله: "حَصَلَا معًا، أي حصلَ المقصود من الواجب والنفل"، لافتة إلى أن هذا يشير إلى جواز صوم يوم عاشوراء بنيّة الفضيلة، إلى جانب صوم التمتع أداءً لما فاته من واجب الحج.
الفتوى تؤكد: لا تعارض في النية إن توافق الزمان
خلصت دار الإفتاء المصرية إلى أن المسلم الذي أخر صيام التمتع من الحج حتى شهر المحرم، ووافق يوم صيامه يوم عاشوراء، يمكنه أن يجمع النيتين بنية واحدة، ويحصل على الأجر الكامل بإذن الله، خاصة إن لم يكن هناك وقت أو قدرة لصيام يومين منفصلين.
لكنها شددت على أن النية الصادقة والتوجه إلى الله بعبادة القلب قبل الجسد هي الأساس في كل عمل، وأن النية وحدها كفيلة بتمييز العبادة وتحقيق المقصود منها.