أسامة فخري:العافية نفحة من رحمة الله احمدوا الله عليها

قال الدكتور أسامة فخري الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد والقرآن الكريم من المعاني المضيئة التي تحدث عنها أهل التفسير في قول الله تعالى ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾ : أن "النعمة والفضل" في هذه الآية تشمل العافية والسلامة بعد البلاء، والنجاة من المكاره والشرور، فهي عافية شاملة للدين والدنيا، ومنحة إلهية تُغمر بها القلوب والأجساد طمأنينةً وسلامًا بعد خوف واضطراب.
أضاف “فخري”،أن العافية هي النعمة التي إن وُجدت هُوِّنَ كلُّ بلاء، وإن فُقِدت لم تُغنِ عنها الدنيا وما فيها, وأن العافية ليست فقط في الجسد، بل في القلب إذا سَلِم، وفي النفس إذا استقامت، وفي العقل إذا اتزن، وفي الروح إذا استأنست بالله.
شكر الله على نعمة العافية
وقال الدكتور أسامة فخري في منشور له بصفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:العافية هي أن تستيقظ وأنت قادر على الوقوف، والمشي، والتبسُّم، والعمل، والسعي,وأن يُصبح جسمك مُسالمًا، وقلبك مُطمئنًا، وروحك في سلام مع الخالق جلّ جلاله ومع الخلق,لقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : " سلوا اللَّهَ العفوَ والعافيةَ فإنَّ أحدًا لم يُعطَ بعدَ اليقينِ خيرًا منَ العافيةِ."
أضاف:ولم يكنْ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) يَدَعُ هؤلاء الدعواتِ حينَ يُمسي، وحينَ يُصبِحُ : " اللهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ ، اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي ,فإذا مرَّ بك يومٌ لم تشكُ فيه من ألم، ولم تُغْلق فيه أبوابُ رزقك، ولم تخنقك كربة، فاعلم أن العافية تُظلُّك، وأن الله قد فتح لك أبواب فضله دون أن تشعر.
نفحة من رحمة الله عز وجل
وأوضح الدكتور أسامة فخري أن العافية ليست شيئًا يُشترى، بل هي نفحة من رحمة الله (عز وجل)، مَنْ أُكرِم بها فليحمده سبحانه وتعالى ، ومَنْ حُرمها فليسألها الكريم الذي لا يُعجزه شيء.
وقال “فخري ” في منشوره:فلا تنسَ ثظيقي العزيز كل صباح ومساء أن تسأل الله (عز وجل) العافية ، وأن تقول:"اللهم عافِني في بدني، اللهم عافِني في سمعي، اللهم عافِني في بصري، لا إله إلا أنت."فالعافية إذا دخلت بيتك سكنت البركة، وغابت الشكوى، وحلّ الرضا.