خالد أبو بكر ينعى ضحايا حادث المنوفية: «لا كلمات تكفي لمواساة الأهالي»
استهل الإعلامي خالد أبو بكر حلقته من برنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة النهار، بتوجيه رسالة عزاء مؤثرة لأسر ضحايا حادث المنوفية، الذي تسبب في حالة من الحزن العارم في الشارع المصري، مؤكدًا أن "المأساة فوق الكلمات، ولا توجد عبارات تكفي لمواساة الأهالي".
وقال خالد أبو بكر: "أول مرة أظهر على الشاشة بعد الحادث المروع لأبناء وبنات المنوفية، ووجب علينا أن نقدم العزاء والدعاء لهم بالرحمة، ولأسرهم بالصبر والثبات، فالأمر فادح، ومشاعري عاجزة عن التعبير".
بين الانفعالات والحقائق
وفي إطار حديثه، شدد خالد أبو بكر على أهمية التفرقة بين الوقائع الموضوعية والانفعالات العاطفية، مشيرًا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت موجة من الغضب والتعليقات العاطفية، ما يستوجب وقفة تحليلية هادئة لفهم أبعاد الحادث بشكل أعمق.
وتابع خالد أبو بكر: "في مثل هذه الحوادث، من الضروري أن نفرق بين ما هو رأي وما هو واقع، لأن الانفعالات قد تعمينا عن الأسئلة الحقيقية التي يجب أن تُطرح لتفادي تكرار المأساة".
انتقاد لغياب العزاء الرسمي
أبرز ما جاء في تصريحات الإعلامي خالد أبو بكر، كان انتقاده الصريح لغياب كلمات العزاء الرسمية من الجهات الحكومية، حيث أشار إلى أنه بحث في المواقع الرسمية للوزارات والحكومة ولم يجد سوى تعزية من السيدة انتصار السيسي.
وقال خالد أبو بكر بنبرة حزن وغضب: "دورت في كل المواقع الرسمية، ما لقيتش كلمة عزاء واحدة، ولا بيان رسمي فيه تعاطف أو تضامن، إلا من السيدة انتصار السيسي، اللي كتبت بمنتهى الإنسانية: (قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية الأليم.. رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والثبات)".
البرلمان يؤدي واجبه.. ولكن!
أشاد خالد أبو بكر بدور مجلس النواب، مشيرًا إلى أن المجلس وقف دقيقة حداد وقرأ الفاتحة وقدم رئيسه كلمات عزاء خلال الجلسة العامة، لكنه عاد ليؤكد أن ذلك غير كافٍ في ظل غياب التضامن الحكومي الكامل مع أسر الضحايا.
وأضاف خالد أبو بكر: "البرلمان عمل اللي عليه، لكن ده مش كفاية… إحنا عايزين نعيش في بلد بتحس بينا، بتحزن معانا، وبتهتم لما نخسر أرواح بريئة".
رسالته الأخيرة
اختتم أبو بكر حديثه برسالة إنسانية صادمة، تعبر عن مدى الحزن الذي أصابه وأصاب الشعب المصري جراء هذا الحادث المؤلم، قائلاً:"اللي فيكم يقدر يرجعهم، يرجّعهم… ماتوا! واللي حصل ده عيب، وعيب أكبر إن الحكومة كلها تسكت. دي مش أخلاقنا ولا عادتنا… التضامن مش اختياري، ده واجب وطني وأخلاقي".
