عاجل

خارطة طريق أمريكية لانسحاب إسرائيل من لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله

لبنان
لبنان

أفادت وكالة رويترز بأن خارطة الطريق الأمريكية المرتقبة في الشرق الأوسط تتضمن انسحاب إسرائيل من لبنان مقابل نزع سلاح حزب الله، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة على الحدود بين البلدين.

وفي هذا السياق، أكد النائب اللبناني قاسم هاشم أن الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان لم تتوقف حتى خلال فترات التهدئة، معتبراً أن التصعيد الأخير ليس حدثًا طارئًا، بل امتدادٌ لسياسة عدوانية متواصلة تعتمدها إسرائيل منذ سنوات ضد السيادة اللبنانية.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على قناة القاهرة الإخبارية، حيث استعرض هاشم المستجدات الميدانية والسياسية في الجنوب اللبناني، مؤكدًا أن إسرائيل تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية للضغط السياسي، لا سيما عند اقتراب أي مفاوضات أو تسويات محتملة.

فرض شروط تل أبيب

وأوضح هاشم أن "كلما اقترب المسار السياسي من انفراجة، تزداد الاعتداءات الإسرائيلية بهدف فرض شروط تل أبيب على الأطراف اللبنانية والدولية".

وحول العلاقة بين التصريحات الأخيرة لنعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، والتصعيد الإسرائيلي، أكد هاشم أن هذا الربط غير دقيق، مشيراً إلى أن إسرائيل تستغل أي مناسبة لتبرير اعتداءاتها، لكن الدافع الحقيقي هو رغبتها المستمرة في فرض معادلات عسكرية جديدة على الأرض اللبنانية.

يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإيجاد حلول سياسية تضمن استقرار الحدود، وسط مخاوف من تصعيد أوسع قد يؤثر على أمن المنطقة برمتها.

التطورات الإيرانية 

وفي سياق متصل، شدد قاسم هاشم على أن الربط بين الاعتداءات على لبنان وبين التطورات الإيرانية هو أيضًا طرح مضلل، إذ أن تل أبيب تتحرك وفق أجندة خاصة تستهدف لبنان ومقاومته، بغض النظر عن الملف الإيراني.

وأكد قاسم هاشم أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران لم تحقق أهدافها الحاسمة، وأن قدرات طهران، وكذلك قدرات حزب الله، لا تزال فاعلة ومؤثرة، مما يعكس فشل إسرائيل في فرض إرادتها سواء إقليميًا أو داخل لبنان.

نزع سلاح المقاومة  

وفي ملف سلاح حزب الله، قال قاسم هاشم إن طرح هذا الملف الحساس دون توافق وطني شامل يُعد أمرًا مرفوضًا، لما له من تداعيات خطيرة على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

تم نسخ الرابط