عروس تطالب ضيوفها المتغيبين بدفع 50 دولارًا: "تغيبتم عن وجبتكم.. إدفعوا الثمن"

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، أعربت عروس عن غضبها من ضيوفها الذين لم يحضروا حفل زفافها رغم تأكيدهم الحضور، وألمحت إلى أنها "تفكر بجدية" في مطالبتهم بسداد 50 دولارًا لكل شخص، تعويضًا عن تكلفة الوجبة التي تم إعدادها لهم ولم يتناولوها.
RSVP "نعم".. ثم الغياب في اللحظة الأخيرة
القصة بدأت عندما نشرت إحدى المدعوات تجربتها في منتدى "Wedding Shaming" على منصة ريديت، موضحة أنها، مع والدتها وصديقها، أكدوا حضورهم لحفل زفاف إحدى الصديقات، لكن في النهاية، حضرت هي فقط، وتغيب الآخران لأسباب قالت إنها خارجة عن إرادتهم: عمل طارئ لصديقها، ووعكة صحية لوالدتها.
لكن العروس لم تتفهم الموقف، وعبّرت عن انزعاجها بسبب خسارتها 100 دولار على الأقل نتيجة وجبتين لم تُستهلكا، حيث كانت تكلفة كل طبق حوالي 50 دولارًا.

عروس غاضبة.. وضيوف يعتبرونها "وقحة"
بحسب صاحبة المنشور، فإن العروس لم تُعلن مسبقًا أن تكلفة الطعام تُحسب لكل شخص، لكنها "فوجئت" عندما علمت بتغيب البعض في اللحظة الأخيرة، وبدأت تُفكر في مطالبة الغائبين بسداد تكلفة وجباتهم.
"قالت لي إنها لا تصدق أننا لن نحضر بعد أن أكدنا الحضور"، كتبت المدعوة، وتابعت: "أضافت أنها تفكر في طلب 50 دولارًا من كل شخص تغيّب!".
ردود الفعل على ريديت جاءت منقسمة، لكن الأغلبية وصفت تصرف العروس بأنه "غير لائق" و"فظ". إلا أن البعض دافع عنها، مشيرين إلى أن تأكيد الحضور هو التزام يجب احترامه، خاصة أن معظم صالات الأفراح تطلب دفع تكاليف الطعام مسبقًا دون أي إمكانية للاسترداد.

تكلفة خفية.. ولكن متوقعة
بيانات حديثة من موقع "ذا نوت" أشارت إلى أن متوسط تكلفة الوجبة الواحدة في حفلات الزفاف عام 2024 بلغ نحو 80 دولارًا. في حالة هذه العروس، كانت التكلفة أقل، لكنها لا تزال تمثل عبئًا على الميزانية.
أحد المعلقين كتب: "الجميع يعرف أن الطعام يُحسب على أساس عدد الأفراد، لهذا يُطلب من الضيوف تأكيد الحضور مسبقًا". وآخر شارك تجربته قائلاً: "خسرت 700 دولار بسبب ضيوف لم يأتوا إلى حفل زفاف ابنتي... نعم هناك أعذار مثل المرض، لكن بعض الأسباب كانت واهية بل وكاذبة".
دروس في الإتيكيت.. للطرفين
رغم أن طلب العروس تعويضًا ماليًا يبدو صادمًا للبعض، إلا أن الموقف يسلط الضوء على إشكالية حقيقية يواجهها كثير من العرسان: التزام الضيوف ثم انسحابهم دون اعتذار أو سابق إنذار.
وفي النهاية، تبقى دعوة الزفاف التزامًا اجتماعيًا وأخلاقيًا، سواء للعرسان أو للمدعوين. أما المطالبة بتعويض مالي... فقد تبقى مجرد فكرة غاضبة، لكنها تعكس خيبة أمل حقيقية في لحظة كان يُفترض أن تكون مثالية.