عاجل

بعد نزول المطر في غير موعده.. أفضل الأدعية في هذا الوقت.. رددها الآن

المطر
المطر

في ظل التقلبات الجوية التي تشهدها بعض المناطق، ومع هطول الأمطار في أوقات غير معتادة أو مواسم غير معتادة، يزداد تساؤل الناس عن الدعاء المشروع عند نزول المطر خارج ميعاده، وما إذا كان ذلك يحمل رسالة ربانية تستوجب التأمل والدعاء، أم أنه أمر طبيعي يدخل ضمن سنن الكون.

يُجمع علماء الشريعة على أن نزول المطر في غير وقته لا يعني بالضرورة غضبًا من الله، ولا يكون دائمًا إنذارًا، بل قد يكون ابتلاءً يختبر به الله عباده، أو رحمةً نزلت في وقت غير مألوف لحكمة لا يعلمها إلا هو. وقد ورد في القرآن الكريم أن المطر بيد الله وحده، يُنزّله كيف شاء ومتى شاء، قال تعالى: “وهو الذي يُنزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته” [الشورى: 28].

أدعية مأثورة عند نزول المطر

عند نزول المطر، سواء في موعده أو غير موعده، يُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء، وأن يدعو بالأدعية المأثورة، ومنها
• “اللهم صيبًا نافعًا”
وهو الدعاء الذي ثبت عن النبي ﷺ عند أول نزول المطر، طلبًا لبركته، وخشية من ضرره.
• “اللهم اجعلها سقيا رحمة، لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق”
دعاء مشروع يُقال عند الخوف من شدة المطر أو اضطراب الأجواء، يسأل فيه العبد ربه أن يجعل المطر خيرًا لا ضرر فيه.
• “اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر”
ويُقال عند اشتداد المطر أو حدوث السيول، رجاء صرف الأذى عن البيوت والناس.

ماذا نفعل إذا نزل المطر في غير موسمه؟

عند نزول المطر في غير أوانه، ينبغي للمسلم أن:
• يتضرّع إلى الله بالدعاء والاستغفار، امتثالًا لقوله تعالى:
“استغفروا ربكم إنه كان غفّارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا” [نوح: 10-11].
• يتجنّب الاعتراض أو التذمّر، فالله لا يُسأل عما يفعل، وكل ما ينزل به تقديرٌ وحكمة.
• يستشعر المعنى الإيماني في أن الكون كله خاضع لإرادة الله، والمطر جند من جنوده، يُنزّله حيث يشاء.
• يتعامل مع الظاهرة بوعي وهدوء، دون تهويل أو نشر الذعر، فالخير قد يأتي من حيث لا نحتسب.

دعوة للاستبصار لا الاستهتار

المطر الخارج عن المألوف هو رسالة تذكير أكثر من كونه تحذيرًا، فيه تذكير بضعف الإنسان، وحاجته المستمرة إلى رحمة الله، وأن النعم ليست دائمة ولا محفوظة بلا شكر. لذا، فإن الدعاء هو سبيل العبد إلى الطمأنينة، وهو لغة الصالحين في الشدة والرخاء.

وفي كل قطرة مطر، هناك رجاء جديد، ودعوة مفتوحة، وفرصة لأن نرفع أيدينا إلى السماء ونقول:
“اللهم اجعلها أمطار خير وبركة، وادفع عنا بها البلاء، وبارك لنا فيها، واجعلها لنا سقيا رحمة، لا سقيا عذاب.”

تم نسخ الرابط