عاجل

الكولاجين البحري: بديل واعد لمكافحة الشيخوخة ودعم الصحة

الكولاجين البحري
الكولاجين البحري

الكولاجين هو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، حيث يتواجد في العظام، العضلات، الأوتار، الأربطة، الأعضاء، الأوعية الدموية، الأمعاء، وحتى الجلد، يلعب هذا البروتين دورًا حيويًا في الحفاظ على بنية الأنسجة ودعم مرونتها وقوتها، ومع تقدم العمر خاصة بعد منتصف العشرينات، يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد، ضعف العضلات، آلام المفاصل، ومشاكل الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي سوء التغذية إلى تفاقم انخفاض مستويات الكولاجين في الجسم.
أكد موقع "webmd"، أن في السنوات الأخيرة، ظهر الكولاجين البحري أو السمكي كبديل شائع لمصادر الكولاجين التقليدية التي تأتي من جلود الخنازير والأبقار، يتم استخراج الكولاجين البحري من جلد الأسماك، ويُعتقد أنه يوفر فوائد صحية وجمالية مماثلة لمصادر الكولاجين الأخرى، مع بعض المزايا الإضافية التي تجعله خيارًا مفضلًا للعديد من الأشخاص.

فوائد الكولاجين البحري


كما يُعتقد أن الكولاجين البحري، يساعد في تأخير علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد ومشاكل المفاصل، بالإضافة إلى تعزيز صحة الجلد والعظام، ولكن ما يميز الكولاجين البحري هو أنه يوفر بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من قيود دينية أو صحية تمنعهم من استخدام الكولاجين المشتق من الحيوانات. على سبيل المثال، بعض الأديان تحظر استخدام منتجات الخنازير، مما يجعل الكولاجين البحري خيارًا مثاليًا لهؤلاء الأفراد.
بالإضافة إلى ذلك، يقلق بعض الأشخاص من الأمراض المرتبطة بالبروتينات الحيوانية، مثل مرض جنون البقر، مما يجعل الكولاجين السمكي خيارًا أكثر أمانًا، كما يُعتبر الكولاجين البحري أكثر استدامة من الناحية البيئية، حيث يتم استخراجه من جلود الأسماك التي تُهدر عادة في صناعة صيد الأسماك. وبالتالي، فإن استخدام هذه المواد الخام يساهم في تقليل النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري.

استخدامات الكولاجين البحري

ويتوفر الكولاجين البحري في أشكال متعددة، بما في ذلك المساحيق، الأقراص، والسوائل التي يمكن تناولها كمكملات غذائية، كما يتم استخدامه في صناعة الكريمات والمستحضرات التجميلية التي تهدف إلى تحسين صحة البشرة وتقليل علامات الشيخوخة. ومع ذلك، لا تزال الأبحاث العلمية حول فعالية الكولاجين البحري كمكمل غذائي في مراحلها الأولية، يعتقد الخبراء أن الجهاز الهضمي يقوم بتفكيك معظم الكولاجين قبل امتصاصه، مما يثير تساؤلات حول مدى استفادة الجسم منه.
من ناحية أخرى، تُعتبر الكريمات التي تحتوي على الكولاجين البحري شائعة، لكن الأطباء يوصون باستخدام علاجات أخرى مثل الريتينول والتريتينوين وفيتامين سي، والتي قد تكون أكثر فعالية في تحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل الالتهابات.
بينما يكتسب الكولاجين البحري شعبية متزايدة كبديل صحي وبيئي، من المهم استشارة الطبيب قبل استخدامه، خاصة أن المكملات الغذائية لا تخضع لتنظيم صارم من قبل إدارة الغذاء والدواء. مع تطور الأبحاث، قد يصبح الكولاجين البحري خيارًا رئيسيًا لدعم الصحة ومكافحة الشيخوخة في المستقبل.

 

تم نسخ الرابط