عاجل

خيري رمضان يكشف مفاجأة: أكثر من 377 ألف فلسطيني "اختفوا" من غزة|فيديو

الإعلامي خيري رمضان
الإعلامي خيري رمضان

في تصريح صادم ومؤلم، كشف الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، عن حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، مشيرًا إلى اختفاء أكثر من 377 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، وفقًا لدراسة موثقة ومنشورة على منصات علمية دولية.

رقم مرعب منذ الحرب 

استهل خيري رمضان حديثه بتسليط الضوء على الأرقام المفزعة قائلاً: "أكثر من 377 ألف فلسطيني اختفوا منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة". هذا الرقم يمثل ما يقرب من 20% من سكان القطاع، أي ما يعادل شخصًا من كل خمسة أشخاص كانوا يعيشون في غزة قبل اندلاع الحرب.

وأوضح خيري رمضان أن هذه الإحصائيات تؤكد أن مئات الآلاف من الفلسطينيين، بمن فيهم أسر كاملة، تم محوهم من الوجود فعليًا، دون أن يُعرف مصيرهم، سواء أكانوا من الضحايا الذين لم يُحصوا، أو من الذين دفنوا تحت الأنقاض، أو المفقودين في ظروف مجهولة.

الأطفال يدفعون الثمن الأكبر

من بين الأرقام الصادمة، كشف خيري رمضان أن نصف عدد المختفين تقريبًا هم من الأطفال، أي ما يقارب 189 ألف طفل. وأوضح أن هؤلاء لم يُعثر لهم على أثر، ما يفتح الباب أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويطرح تساؤلات أخلاقية عن مستقبل جيل كامل في غزة.

وأضاف خيري رمضان: "نحن لا نتحدث فقط عن موتى تم توثيقهم، بل عن أناس لم تُسجل وفاتهم، ولم يُعثر على جثثهم، ولم يُعرف مصيرهم"، مشيرًا إلى أن بعض العائلات الفلسطينية اختفت بالكامل من السجلات والسياق السكاني.

مصدر الدراسة: باحث إسرائيلي

المثير في الأمر أن هذه المعلومات لا تستند إلى روايات عربية أو فلسطينية فقط، بل جاءت من دراسة علمية موثقة نُشرت عبر منصة Harvard Dataverse، التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية.

والمفارقة المؤلمة أن من أعد الدراسة هو باحث إسرائيلي يُدعى ياكوف غار، من جامعة بن جوريون الإسرائيلية، الذي استند إلى بيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي، وقام بدمجها وتحليلها مع خرائط سكانية وبيانات ديموغرافية كانت منشورة قبل الحرب.

كيف تم التوثيق؟ 

أوضح خيري رمضان أن الباحث الإسرائيلي استخدم منهجية مقارنة بين خرائط سكانية قبل وبعد الحرب، وربطها ببيانات التحركات العسكرية والقصف الجوي، ما كشف عن اختفاء أحياء كاملة وأسر بكامل أفرادها دون أن يتم توثيق حالات الوفاة أو النجاة.

وصف خيري رمضان هذا المشهد بـ"قصة رعب لا يمكن تخيلها"، متسائلًا بألم: "من سيبحث عن هؤلاء؟ من سيتحدث باسم من تم محوهم بالكامل؟ حتى الباحث الإسرائيلي نفسه قال إن مصيرهم مجهول، وإنهم قد دفنوا تحت الركام أو تبخروا في جحيم القصف".

الإعلامي خيري رمضان 
الإعلامي خيري رمضان 

مجازر غير موثقة 

في نهاية حديثه، أطلق خيري رمضان صرخة ضمير موجهة إلى المجتمع الدولي، مؤكدًا أن هناك مجازر صامتة وغير موثقة تحدث في غزة، وإن آلاف الفلسطينيين فُقدوا دون أي أثر.

وأكد خيري رمضان أن التعتيم الإعلامي والعجز الأممي سمحا بمرور هذه الكارثة دون اهتمام كافٍ، مطالبًا بفتح تحقيقات دولية مستقلة لكشف حقيقة ما حدث، وموضحًا أن القضية لم تعد فقط قضية مقاومة أو سياسة، بل قضية وجود وإنسانية وكرامة شعب يتم محوه تدريجيًا من الخريطة.

تم نسخ الرابط