أسعار الذهب تواصل التراجع.. وعيار 21 يسجل 4595 جنيهًا

شهدت أسعار الذهب في السوق المصري تراجعًا جديدًا اليوم، متأثرة بانخفاض سعر أوقية الذهب عالميًا إلى 3290 دولارًا، وسط حالة من الهدوء النسبي في تحركات الأسواق مع استمرار مراقبة الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية.
وجاءت متوسطات أسعار الذهب في السوق المحلي قبل إضافة قيمة المصنعية والضريبة، وفقًا لبيانات شعبة الذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، كما يلي:
عيار 24: 5251.43 جنيهًا
عيار 21 (الأكثر تداولًا): 4595 جنيهًا
عيار 18: 3938.57 جنيهًا
عيار 14: 3063 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21): 36760 جنيهًا
تحليل السوق
في تصريح لـ"نيوز رووم"، قال الدكتور أحمد معطي، خبير سوق المال، إن أسعار الذهب في مصر تتحدد بثلاثة معايير رئيسية، وهي:
1. السعر العالمي للأوقية، والذي سجل اليوم تراجعًا بأكثر من 100 دولار منذ تهدئة التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد انحسار احتمالات التصعيد في الحرب الإيرانية.
2. سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، والذي شهد بدوره تراجعًا طفيفًا ليسجل نحو 49.66 جنيهًا، ما دعم استقرار الأسعار محليًا.
3. العرض والطلب في السوق المحلي، وهو معيار أقل تأثيرًا لكنه ينعكس بشكل ملحوظ في أيام العطلات بسبب زيادة الإقبال على الشراء.
وأوضح معطي أن الأسعار المحلية تعكس بشكل كبير الواقع العالمي حاليًا، بعد أن كانت أعلى خلال الأيام الماضية نتيجة الغموض في الأسواق يومي الجمعة والسبت، حيث تكون البورصات العالمية مغلقة، مما يدفع التجار لتسعير الذهب بتحفظ.
وأكد أن الأسواق المصرية باتت أكثر وعيًا بآليات التسعير، مشيرًا إلى أن أغلب المتعاملين يستخدمون تطبيقات إلكترونية لمعرفة الأسعار، ما أدى لتراجع المضاربات غير المنطقية.
توقعات قادمة
يرى معطي أن أي أزمة عالمية جديدة يكون فيها ترامب أو الولايات المتحدة طرفًا ستؤدي مجددًا إلى صعود حاد في أسعار الذهب عالميًا، وبالتالي محليًا، داعيًا المستثمرين إلى الابتعاد عن الشراء بهدف المضاربة السريعة، والتركيز على الاحتفاظ طويل الأجل.
وأكد أن من الأفضل لمن يرغب في الاستثمار بالذهب أن يتجه لشراء السبائك لتقليل تكلفة المصنعية، والشراء على مراحل مع مراقبة التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.