عاجل

في ذكرى ثورة 30 يونيو.. الشهيد «أحمد شوشة»: رمز البطولة بمعركة الواحات

الشهيد أحمد شوشة
الشهيد أحمد شوشة أحد أبطال ملحمة الواحات

في صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر 2017، خطت قوات الشرطة المصرية واحدة من أعظم ملاحم البطولة في تاريخها، عندما تصدت لمجموعة إرهابية تسللت من الصحراء الغربية نحو العاصمة، في محاولة تنفيذ سلسلة أعمال تخريبية تهدد أمن واستقرار البلاد. بدأت المواجهة في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات، حيث رصدت أجهزة الأمن الوطني تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية، فأسرعت بتشكيل مأموريتين من محافظتي الجيزة والفيوم للتحرك بسرعة نحو الهدف.

بمجرد اقتراب القوات من مكان تواجد الإرهابيين، فتح هؤلاء النيران بكثافة مستخدمين أسلحة ثقيلة، ما دفع رجال الشرطة إلى خوض معركة شرسة استمرت لساعات طويلة، امتزج فيها الإصرار بالشجاعة والتضحية. تمكنت القوات الأمنية من التصدي للهجوم، مما أسفر عن سقوط 16 شهيدًا من أبطال الشرطة بينهم 11 ضابطًا و4 مجندين ورقيب شرطة، إضافة إلى القضاء على عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب.

معركة الواحات

تُعد معركة الواحات مثالاً حيًا على التضحية والولاء للوطن، حيث واجه رجال الأمن الموت بصدور عارية، رافعين راية الدفاع عن أرض مصر وكرامتها. من بين أبطال هذه الملحمة الخالدة يبرز اسم الشهيد أحمد شوشة، الذي أصبح رمزًا للبطولة والفداء.

الشيهد أحمد شوشة 
الشيهد أحمد شوشة 

ومن بين الشهداء، سطع اسم الشهيد الرائد أحمد شوشة، ابن محافظة السويس، الذي ودع الحياة بشجاعة، حاملا روحه بين يديه دفاعا عن وطنه، لم يكن شوشة مجرد ضابط شرطة، بل كان إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فكان هو السند لشقيقتيه بعد وفاة والدته، والابن البار بوالده، وصاحب السيرة الطيبة بين أهالي محافظته الذين أحبوه وشيعوه في جنازة شعبية مؤثرة.

 لا تزال في محافظة السويس، صوره تزين شوارع المدينة، وميادينها، بعدما قرر مسؤولو المحافظة إطلاق اسمه على أحد الميادين تخليدا لذكراه، وفي ذكرى30  يونيو لم يمت شوشة، بل خلد اسمه بين الأبطال، وصار رمزا من رموز الشرف والفداء.

وقد أكدت وزارة الداخلية حينها، أن هذه التضحيات لن تزيد رجالها إلا إصرارا على مواصلة الحرب ضد الإرهاب، حتى يتم اقتلاع جذوره من أرض مصر الطاهرة.

إنه الوطن الذي لا ينسى أبناءه، والثورة التي تعيد التذكير بأن ثمن الحرية غالي، لكنه دائمًا يدفع بدماء أبناء الوطن ورجاله الأوفياء .

تم نسخ الرابط