سيدة في الغربية تنهي حياتها حرقًا بعد مكالمة مع زوجها المغترب

شهدت مدينة زفتى بمحافظة الغربية واقعة مأساوية مؤلمة بعدما أقدمت سيدة في العقد الرابع من عمرها على إشعال النيران في جسدها داخل منزلها مما أسفر عن وفاتها متأثرة بالحروق البالغة التي لحقت بها عقب خلاف حاد نشب بينها وبين زوجها المقيم بدولة إيطاليا خلال مكالمة هاتفية جمعت بينهما

كانت الجهات الأمنية قد تلقت إخطارًا من مستشفى زفتى العام يفيد بوصول سيدة في حالة خطيرة تعاني من حروق شديدة بمختلف أنحاء جسدها وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث قسم شرطة زفتى إلى المستشفى لمباشرة التحقيق في الواقعة وسماع أقوال الشهود والمعنيين

وتبين من التحريات الأولية أن السيدة تدعى ر م وتبلغ من العمر سبعة وأربعين عامًا وتقيم بأحد أحياء مدينة زفتى وأنها كانت تمر بحالة نفسية سيئة خلال الفترة الأخيرة بسبب مشكلات أسرية متكررة مع زوجها الذي يعمل في الخارج

وكشفت مصادر أمنية أن خلافًا عائليًا نشب بين الزوجين أثناء مكالمة هاتفية اعتيادية تطور إلى مشادة كلامية عنيفة أدت إلى انفعال الزوجة بشكل مفاجئ فقامت بسكب مادة سريعة الاشتعال على جسدها وأشعلت النار بنفسها في محاولة لإنهاء حياتها

هرع الجيران إلى مكان الحادث فور رؤيتهم الدخان واستغاثات الضحية وتمكنوا من إطفاء النيران ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنها كانت قد تعرضت لحروق خطيرة من الدرجة الأولى والثانية غطت نسبة كبيرة من جسدها

وبذل الفريق الطبي بمستشفى زفتى العام جهودًا مكثفة في محاولة لإنقاذ حياتها وتم وضعها تحت الرعاية المركزة إلا أن حالتها الصحية تدهورت بشكل سريع ولفظت أنفاسها الأخيرة بعد ساعات من وصولها

وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق وصرحت بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات اللازمة واستكمال التقرير الطبي لتحديد أسباب الوفاة رسميًا

وتسود حالة من الصدمة والحزن بين أهالي المنطقة الذين أكدوا أن السيدة كانت معروفة بهدوئها وحرصها على تربية أبنائها بينما طالب البعض بضرورة تسليط الضوء على المشكلات النفسية الناتجة عن البعد الأسري بسبب السفر والعمل خارج البلاد