غدًا.. انطلاق المؤتمر الدولي الرابع لكلية اللغة العربية بإيتاي البارود

تُنظم كلية اللغة العربية بإيتاي البارود جامعة الأزهر مؤتمرها الدولي الرابع بعنوان: “الثقافة العربية من القرن الخامس إلى القرن العاشر من الهجرة”، وذلك غدًا الثلاثاء، في إطار رسالتها العلمية والثقافية، وسعيها الدائم نحو صَون التراث العربي الإسلامي، وإحياء علوم اللغة العربية وآدابها.
ويُقام المؤتمر تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه البحري.
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف محمد عبد الوهاب، عميد الكلية رئيس المؤتمر، أن هذا الحدث العلمي يسعى إلى تسليط الضوء على الثقافة العربية خلال خمسة قرون من الإبداع والتجديد، في واحدة من أكثر الفترات التاريخية ازدهارًا من الناحية العلمية والأدبية، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ الهوية الثقافية واللغوية لدى الباحثين والمهتمين بدراسة التراث العربي.
محاور المؤتمر
ويستعرض المؤتمر عددًا من المحاور المهمة؛ منها: تاريخ الأدب العربي ومصادره، وتحقيق النصوص الأدبية واللغوية، والفكر النحوي عند علماء الأندلس والمغرب، والأدب المقارن، والأصوات العربية في المستوى التركيبي، والنقد اللغوي في كتب التفسير والحديث، وأثر القواعد النحوية في الأحكام الفقهية، وغيرها من القضايا التي تعكس ثراء الحضارة العربية في تلك الحقبة الزمنية.
ويفتح المؤتمر أبوابه لمشاركة الباحثين من داخل مصر وخارجها، كما أكد رئيس المؤتمر أن البحوث العلمية المقبولة للنشر ستُجمع في كتاب المؤتمر، وتُرفع على منصة بنك المعرفة المصري، وتُمنح درجة التقييم العلمي المكافئة للمجلات المحكمة.
كما أشار إلى أن مجلة الكلية حصلت على أعلى تقييم من المجلس الأعلى للجامعات (7/7)، وعلى تقييم (8/8) من المكتبة الرقمية الأزهرية، وهي معتمدة ضمن قواعد بيانات Clarivate، ومدرجة أيضًا في معامل التأثير العربي “أرسيف” (Arcif).
يُشرف على تنظيم المؤتمر كل من الدكتور يوسف محمد عبد الوهاب، عميد الكلية (رئيس المؤتمر)، والدكتور محمد محمود البهلول، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب (أمين المؤتمر)، والدكتور ربيع شعبان السيد علي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث (مقرر المؤتمر)، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين.
وتأمل الكلية من خلال هذا المؤتمر أن تفتح نافذة جديدة للحوار العلمي البنّاء، ومدّ جسور التواصل بين المؤسسات الأكاديمية، بهدف إعادة قراءة التراث الثقافي العربي بمنهج علمي رصين، يستلهم الماضي ويُلهم الحاضر.