عاجل

ضوابط بناء الأسرة في الإسلام ترسيخ القيم والقدوة الحسنة وأثره في تربية النشء

مجلس فقة
مجلس فقة

عقدت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم ، مجلسين في الفقه، بمسجدي الصعيدي الكبير التابع لإدارة مركز جنوب، ومسجد الرحمة التابع لإدارة الشواشنة، تحت عنوان"ضوابط بناء الأسرة في الإسلام "( ترسيخ القيم والقدوة الحسنة وأثره في تربية النشء، اليوم، بحضور الدكتور حمدي أحمد سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور عادل عبد التواب، أستاذ الفقه العام بكلية البنات الأزهرية بالفيوم .

 

ويأتي ذلك في إطار دور وزارة الأوقاف الدعوي والعلمي والتثقيفي، وفي ضوء نشاطها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وبرعاية الشيخ سلامة عبدالرازق، مدير المديرية، وبإشراف من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة .

 

وفي كلمته، أكد الدكتور حمدي أحمد سعد، أن الأسرة تعد النواة الأصيلة للمجتمع، ومن خلالها تنمو المواهب الصالحة والمهارات النافعة؛ فهي الخلية الحية في بنائه وكيانه، ودورها في تربية أفرادها لا يقتصر على الرعاية المادية وتوفير الاحتياجات الجسدية فقط، بل هي المدرسة الأولى التي يتشرب منها الفرد خصائصه الأولى، ويتأثر بمبادئها وسلوكياتها العمليَّة وينطبع بطابعها وسماتها، موضحًا أن الفرد داخل الأسرة خاصة الطفل تتكون شخصيته من خلال اتخاذ والديه نماذج عملية يحاول أن يتمثلها ويقلدها في سائرالأقوال والأفعال الظاهرة، ومن هنا تبرز أهمية وحاجة المجتمعات إلى وجود القدوة الحسنة في داخل كل أسرة؛ لأنها من العوامل الأصيلة والمباشرة في التربية والتأثير على الأخلاق والسلوكيات، وفي ذلك يوصي الإمام الشافعي - رضي الله عنه- مؤدِّب أولاد هارون الرشيد بقوله:" ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاح نفسك.. فالحسن عندهم ما استحسنته، والقبيح عندهم ما تركته".

 

من جانبه، أوضح الدكتور عادل عبد التواب، أن الاقتداء هو طلب الشخص موافقة غيره في المواقف والسمات والأفعال والأقوال، والقدوة الحسنة هي التقليد والتأسي بأهل الفضل والخير والصلاح في كل ما صدر عنهم، ومن هذه المعاني يظهر أن للأسرة دورًا كبيرًا في ترسيخ قيم القدوة الحسنة في نفوس الأبناء وما يترتب على ذلك من استقامة نفوسهم وصلاح مستقبلهم دنيا وأخرى واستقرار مجتمعاتهم، ويتجلى ذلك إجرائيًا في نقاط، منها: ضرورة تحلي كلّ من الزوجين بالقدوة الصالحة تجاه صاحبه حتى يتمكنا معًا من تهيئة أجواء حياتهما الزوجية وفق قيم الحب والمودة ومراعاة المعاملة بالفضل والإحسان والرحمة، تأسيًا بما كان بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن - من حسن العشرة ودوام المحبة وكرم الصحبة والرعاية.

تم نسخ الرابط