عاجل

حين يصبح البيت سجناً.. زوجة تطلب الخلع بسبب الإهمال والتعنيف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عاشت "سهى"  في إحدى ضواحي المدينة بأسيوط، سنوات زواجها العشر كأنها على أطراف اللهب، لم تكن تتخيل أن زواجها من "علاء"، الذي أحبته ذات يوم، سيتحول إلى ساحة صراع يومي، ومعركة باردة تخوضها وحدها ضد رجل أصبح غريب عنها، وأم لم تنظر إليها يوما إلا كمتطفلة.

تدخل أم الزوج

تقول سهى في حديثها لــــ «نيوز رووم» منذ الأيام الأولى، بدأت أم علاء في دس السم في العلاقة، حيث كانت تهمس في أذنه: الزوجة اللي تحبها بزيادة بتسيطر عليك. 
كان يستمع، ويتغير حتي أصبح عنيفا بالكلام، باردا في المعاملة، يتركها أيام دون كلمة، دون احتواء، وكأن وجودها صار واجب ثقيل يؤديه بلا رغبة.

محاولات للتحمل

وتضيف سهى كنت أحاول التحمل والصبر من أجل الأولاد، تحاول أن تشرح له كم تحتاج لوجوده، لدعمه، لحبه، لكن كل مرة كانت تنكسر أمام جملة أمه التي حفظها عن ظهر قلب: «سيبك منها، دي دلوعه، أنت راجل ماينفعش تتعامل كده»

لم يكن يضربها فقط بالكلمات، بل امتدت يده يوما وصفعها أمام أطفالهما، لمجرد أنها طلبت أن يرافقها للطبيب.

مرت ليال كثيرة جلست فيها سهى تبكي وحدها، بين جدران منزلها البارد، وهي تسأل نفسها: كيف تحول هذا البيت إلى زنزانة، وكيف تحول شريك العمر إلى سجان؟. 

وفي أحد الأيام، وبينما كانت تخبئ آثار كدمة جديدة في وجهها، نظرت لطفلها الصغير الذي قال لها ببراءة: ماما "إنتي بابا زعلك تاني".

قرار الخلع

تقول سهى حينها فقط، شعرت أن صمتي لم يعد حماية، بل خيانة لنفسي والأولاد، وحينها جمعت بقايا كرامتها، وتوجهت إلى المحكمة، لطلب الخلع، وقفت أمام القاضي تقول بنبرة ثابتة: سيدي القاضي، أنا لا أطلب سوى الحرية، لا أريد مالا ولا مؤخرا، أنني سأتنازل عن كل ذلك،  فقط أريد أن أربي أطفالي بسلام، دون خوف، دون ضرب بتحريض من أم زوجي أو غيرها، نظر القاضي في أوراق القضية، وبعد عدة جلسات، حكم لها بالخلع.

تصف سهى شعورها بعدما أصدرت المحكمة القرار لصالحها وتقول: خرجت من المحكمة لا تملك الكثير، سوى حقيبة صغيرة وطفلين، لكن قلبي كان خفيفا لأول مرة منذ سنوات، أشعر بالحرية. 

قضية خلع أخرى بسبب حماها

وفي سياقٍ آخر، تقدمت ربة منزل بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، وذلك لتضررها من زوجها، كونها تعيش في منزل العائلة، ويحدث الكثير من المشاكل بسبب ذلك الأمر.

بداية العلاقة الزوجية

وقالت الزوجة في الدعوى المقامة، إنها تزوجت من زوجها الحالي منذ عدة سنوات، زواجٌ كللَ بالنجاح، نظرًا لوجود تفاهم بينهما منذ تعارفهما معًا حتى الزواج.

وأضافت الزوجة في الدعوى، أن الزواج أسفر عن إنجاب ثلاثة أطفال، حيث إن زوجها يعمل مهندسًا في المملكة العربية السعودية، كما أن حالتهما المادية ميسورة، وليس هناك مشكلة.

العيش في منزل العائلة

وأكملت الزوجة، أنها تعيش في منزل العائلة رفقة والد زوجها ووالدته، ولكنهما في شقة منفصلة عن الشقة الزوجية، ولكنهما يأتيان كثيرًا إلى شقتهما للقاء الأطفال دائمًا.

وأردفت الزوجة، أن زوجها يرسل دائمًا الهدايا لها من السعودية، ولأطفالها كذلك، وكذلك يرسل الملابس والشيكولاتة والكثير من الهدايا القيمة والغالية الثمن، تعبيرًا عن حبه لها وللأطفال.

سرقة وبيع الهدايا

وأكدت الزوجة في دعوى الخلع، أن الصدمة كانت في قيام والد زوجها بأخذ تلك الهدايا منها، وكانت تتركها له لأنها كانت محرجة من عدم إعطائه تلك الهدايا، نظرًا لكونه والد زوجها.

وأوضحت الزوجة، أنها تفاجأت بأن والد زوجها يقوم ببيع تلك الهدايا التي يرسلها زوجها، عن طريق صفحات "الفيسبوك"، ولم يكتفِ بأخذ تلك الهدايا فقط، بل باعها أيضًا.

رفع دعوى الخلع

واختتمت الزوجة، أنها تحدثت مع زوجها كثيرًا، ولكن لم تصل إلى شيء في ذلك الموضوع، كون زوجها يدافع عن والده، مما جعلها تقوم برفع دعوى خلع ضد الزوج لتضررها من العيش في منزل العائلة، الذي طُردت منه بسبب الخلافات المستمرة.

تم نسخ الرابط