سيدة تتقدم بدعوى خلع بعد تعرضها لتنمر زوجها بسبب وزنها الزائد

في مشهد يعكس جانبًا من الألم النفسي الذي تعانيه بعض النساء داخل بيوتهن، تقدمت السيدة أسماء بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة بالقاهرة، بعد أن أصابها التنمر المتكرر من زوجها بسبب وزنها الزائد، ما دفعها إلى اتخاذ قرار الانفصال حفاظًا على كرامتها النفسية.
وأكدت أسماء خلال جلسات المحكمة أن زوجها كان يصفها بألفاظ مهينة مثل "الثلاجة" و"الدولفين" و"العربية نصف نقل"، أمام الأهل والأصدقاء، مما أثر بشكل كبير على نفسيتها وحياتها الزوجية، خاصة بعد مرور ثلاث سنوات على الزواج وإنجابها طفلها الأول.
وقالت أسماء: "لم أكن أتخيل يومًا أن يكون زوجي هو من ينال مني بهذه الكلمات، كنت أعتبره السند والداعم لي، لكن ما حدث عكس ذلك تمامًا."
من جانبها، أوضحت المحامية نهي الجندي، المختصة في قضايا الأسرة، لـ "نيوز رووم" أن التنمر اللفظي من قبل الزوج على زوجته ليس فقط تصرفًا غير أخلاقي، بل له آثار نفسية سلبية عميقة قد تؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية، وهو ما دفع موكلتها لاتخاذ خطوة الخلع كحل قانوني لإنهاء معاناتها.
زوجه تطلب الخلع بسبب الخيانة
وفي سياق أخر، جلست دعاء 31 عاما، ربه منزل، تروي أمام المحكمة تفاصيل معاناتها مع زوجها خلال 5 سنوات من الزواج، قائلة: كنت فاكرة إن الحب والعشرة يحموا بيتنا، لكن زوجي تغير بدأت ألاحظ تصرفات غريبة.. كل ما أصحى بالليل ألاقيه ماسك الموبايل بيضحك، وكل شوية مغير الرقم السري.
تابعت دعاء بصوت تختلط فيه المرارة بالخيانة: واجهته أكتر من مرة، وكل مرة كان ينكر ويقولي دي شغلانة، أو أصحاب قدام، وكنت بسامحه علشان البيت والولد، ولكن اكتشفت إنه بيكلم أكتر من واحدة، وبالليل بيستنى أنام ويسهر على الواتساب معاهم كأننا مش متجوزين."
وأكدت دعاء أن تكرار خيانة زوجها ورفضه التغيير دفعها لاتخاذ قرار نهائي: ما عدتش قادرة أعيش معاه.. عشرة السنين راحت لما فقدت إحساسي بالأمان.. الخيانة مش لازم تكون في السر، الخيانة أوقات بتكون في نظرة وفي كلمة وفي سهرات ورا ضهري.
وقدمت دعاء دعوى خلع للمحكمة بعد أن وصلت محاولات الإصلاح إلى طريق مسدود، مطالبة بالانفصال حفاظا على كرامتها النفسية ومستقبلها.
في نهاية الجلسة، قررت المحكمة تأجيل النظر في الدعوى لحين استدعاء الزوج وسماع أقواله، بينما جلست دعاء خارج القاعة، تحاول لملمة ما تبقى من قلبها المكسور.