عاجل

عفيفي: الإخوان خططوا لتفكيك عقيدة الجيش بدعم أمريكي ورصدوا 500 مليون دولار

الكاتب الصحفي جميل
الكاتب الصحفي جميل عفيفي

كشف الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن 18 فبراير 2011، الجمعة التالية لتنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كانت نقطة التحول الحاسمة في انكشاف جماعة الإخوان أمام الشعب المصري، حيث ظهر الوجه الحقيقي للجماعة من خلال خطاب يوسف القرضاوي على منصة ميدان التحرير، والذي حمل رسائل تؤكد محاولة الجماعة الهيمنة على المشهد السياسي وفرض نفسها كقوة مهيمنة على البلاد.

كان بداية واضحة لحالة الانقسام

وقال "عفيفي"، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على شاشة الحياة، إن هذا اليوم كان بداية واضحة لحالة الانقسام والاضطرابات في الشارع المصري، حيث شرعت جماعة الإخوان منذ تلك اللحظة في إشعال الفتن وبث الفرقة بين المواطنين، تمهيدًا للسيطرة على مفاصل الدولة.

وأوضح أن الإخوان، فور وصولهم إلى الحكم، استهدفوا المؤسسة العسكرية المصرية بشكل مباشر، لأنهم كانوا يدركون أن الجيش هو الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي، والضامن الحقيقي لانحياز الدولة للشعب، مؤكدًا أن مشروع الجماعة كان يعتمد على تفريغ الجيش من دوره الوطني واستبداله بوظائف أمن داخلي لا تتناسب مع طبيعته القتالية.

وأشار "عفيفي" إلى أن الجماعة دخلت في تنسيق مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن مخطط شامل لـ"إعادة صياغة" عقيدة القوات المسلحة المصرية، من عقيدة دفاعية وقتالية إلى أخرى تركز فقط على مكافحة الشغب والإرهاب الداخلي، في محاولة لإضعاف قدراتها وتحجيم تأثيرها الوطني والإقليمي.

جماعة الإخوان رفضت وجود جيش قوي 

وأكد أن جماعة الإخوان رفضت وجود جيش قوي يمتلك صواريخ وطائرات وقدرات تسليحية متطورة، وسعت لتقويض تلك الإمكانيات، كاشفًا أنه تم رصد نحو 500 مليون دولار في عام 2011 لدعم هذا المخطط وتغيير العقيدة العسكرية المصرية.

وشدد على أن محاولات تغيير عقيدة الجيش كانت من أخطر الأهداف التي سعت لها الجماعة، والتي لم تقتصر فقط على إضعاف المؤسسة العسكرية، بل امتدت إلى التفريط في الأرض والتنازل عن السيادة الوطنية، ضمن مشروع يسعى إلى تحويل الدولة المصرية إلى كيان هش يخضع للتوجيه الخارجي ولجماعة لا تؤمن بمفهوم الدولة الوطنية.

تم نسخ الرابط