عاجل

«تشون إنبم»: الرئيس الكوري الجنوبي الجديد أمام تحديات استراتيجية Iفيديو

كوريا الجنوبية
كوريا الجنوبية

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، أكد الفريق تشون إنبم، القائد السابق للقوات الخاصة في كوريا الجنوبية، أن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يواجه تحديات أمنية معقدة تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا، أبرزها تعزيز التحالف العسكري مع الولايات المتحدة، وزيادة الإنفاق الدفاعي، إلى جانب التعامل مع تهديدات الصين وكوريا الشمالية المتصاعدة.

تحالف استراتيجي 

خلال لقائه في برنامج "العالم شرقا" على قناة "القاهرة الإخبارية"، الذي تقدمه الدكتورة منى شكر، أشار تشون إنبم إلى أن العلاقات الدفاعية بين سول وواشنطن تمثل حجر الزاوية في أمن شبه الجزيرة الكورية، مضيفًا أن الولايات المتحدة تضغط على حلفائها لزيادة مشاركتهم في التكاليف العسكرية، وأن كوريا الجنوبية تنفق حاليًا حوالي 2.7 مليار دولار سنويًا على القطاع الدفاعي، ما يستدعي من القيادة الجديدة مراجعة شاملة لاستراتيجيتها الدفاعية.

وحول دور الصين في المنطقة، قال تشون إنبم إن بكين تشكل تحديًا استراتيجيًا متناميًا، لا سيما في ضوء تصاعد النزاع حول تايوان، مشيرًا إلى أن أي صدام محتمل بين الصين والولايات المتحدة سيجعل من كوريا الجنوبية طرفًا حرجًا في المعادلة، كونها حليفًا عسكريًا لأمريكا وشريكًا اقتصاديًا كبيرًا للصين، مضيفًا: "كوريا ستكون بين المطرقة والسندان في حال وقوع نزاع مباشر بين بكين وواشنطن".

تهديدات كوريا الشمالية

لم تغب كوريا الشمالية عن مشهد التهديدات الأمنية، حيث أكد تشون إنبم أن بيونج يانج لا تزال تمثل التهديد المباشر الأكبر لسول، بسبب ترسانتها الصاروخية والنووية المتطورة، فضلًا عن دعمها العسكري والاستخباراتي لروسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وأوضح تشون إنبم أن التقارب بين بيونج يانج وموسكو منح كوريا الشمالية قدرات تقنية واستخباراتية إضافية، ما يعزز من خطورتها كقوة عسكرية غير مستقرة في المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يتطلب تحركًا سياسيًا وأمنيًا مدروسًا من القيادة الكورية الجديدة لضمان الأمن القومي وتحقيق التوازن في العلاقات الدولية.

الرئيس الكوري الجديد
الرئيس الكوري الجديد

قرارات حاسمة وسريعة

واختتم تشون إنبم حديثه بدعوة واضحة للرئيس الكوري الجنوبي الجديد، قائلاً إن الوقت لا يحتمل التردد أو الانتظار، مضيفًا: "التهديدات المتشابكة إقليميًا ودوليًا تحتم على الرئيس الجديد اتخاذ قرارات حازمة وسريعة، لضمان أمن كوريا الجنوبية وتعزيز مكانتها في التحالفات الدولية".

وسط تحولات جيوسياسية متسارعة، يقف الرئيس الكوري الجديد أمام مسؤوليات ثقيلة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الردع العسكري والحكمة السياسية، لضمان استقرار بلاده في محيط دولي يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم.

تم نسخ الرابط