عاجل

نائب الرئيس الإيراني: المعارضة توحدت مع النظام ضد العدو الإسرائيلي

نائب الرئيس الإيراني
نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف

أكد محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن كل فئات الشعب الإيراني ومن ضمنها  المعارضة، قدمت نموذجا فريدا في الوحدة والتلاحم الوطني أثناء الحرب مع العدو الإسرائيلي، لافتًا إلى أن العديد من وسائل الإعلام التي كانت تصنف معارضة، تخلت عن خلافاتها وساهمت في معركة الدفاع عن البلاد، انطلاقًا من شعورها بالمسئولية تجاه الهوية الوطنية.

جاء ذلك خلال زيارة عارف، إلى مقر وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا"، حيث التقى رئيسها التنفيذي وعددًا من كوادرها الإدارية والتحريرية. 

وأعرب عارف، خلال اللقاء عن تقديره للدور المحوري الذي أدته الوكالة ووسائل الإعلام المحلية خلال فترة الحرب، التي استمرت 12 يومًا، مشددًا على أن الإعلام أثبت حضوره وقدرته على المواجهة المهنية.

وأشار، إلى أن الكيان الصهيوني كان يراهن على تفتت الجبهة الداخلية وسقوط النظام تحت وطأة الهجوم، إلا أن وقوف الشعب الإيراني صفًا واحدًا أثبت فشل هذه الحسابات، وأظهر مدى ارتباط المواطنين بوطنهم وقيمهم، حتى في ظل الأزمات والضغوط.

 التحركات الاحتجاجية 

وأضاف نائب الرئيس الإيراني، أن التحركات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في مراحل سابقة كانت تعبيرًا عن رغبة صادقة في تصحيح المسار، ولم تكن أبدًا موجهة ضد النظام أو الثورة، مشيرا  إلى أن الحرب الأخيرة أظهرت بوضوح وحدة الصف الداخلي، وهو ما اعتبره أحد أهم المكاسب الوطنية خلال هذه المرحلة. ولفت إلى أن الكيان الصهيوني، الذي اعتاد استخدام أساليب غير مباشرة لضرب استقرار إيران على مدى أكثر من أربعين عامًا، اضطر هذه المرة إلى الانخراط في مواجهة عسكرية مباشرة.

وحذّر عارف، من الركون إلى حالة وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن العدو لا يمكن الوثوق به، لا سيما في ظل تاريخه الطويل من نقض العهود، مدعومًا في ذلك من الولايات المتحدة، التي تُعد الشريك الأساسي له، مؤكدا  أن الحرب اندلعت رغم وجود خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، كانت التوقعات تشير إلى أنها قد تفضي إلى تفاهم، لكن الغرب اختار بدلاً من ذلك طريق التصعيد.

وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن بلاده نجحت في التصدي للعدوان بفضل ما تمتلكه من قدرات علمية وتقنية وطنية، مؤكّدًا أن مختلف القطاعات الإيرانية شاركت في هذا الجهد الوطني، وأن الحرب أظهرت جزءًا من الإمكانات الحقيقية التي تمتلكها البلاد.

وفي ختام حديثه، ثمن نائب الرئيس الإيراني الدور الذي لعبته وكالة "إرنا" الإيرانية والمؤسسات الإعلامية  في بلاده مواجهة الحملات الإعلامية الأجنبية، مشيدًا بتضحيات العاملين في الميدان، ومشيرًا إلى استشهاد تسعة إعلاميين خلال تغطيتهم للأحداث، معتبرًا إياهم شهداء الكلمة والحقيقة.

تم نسخ الرابط