خامنئي: أبارك الانتصار الإيراني على إسرائيل وأحيي صمود محور المقاومة

وجّه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، رسالة تهنئة إلى الشعب الإيراني وقيادات القوات المسلحة، بمناسبة ما وصفه بـ"الانتصار الكبير" الذي حققته إيران في مواجهة إسرائيل، مؤكدًا أن هذا الإنجاز العسكري والسياسي "يُعيد رسم معادلات القوة في المنطقة".
وفي خطاب رسمي بثته وسائل الإعلام الإيرانية، قال علي خامنئي: "أبارك هذا النصر المبارك الذي تحقق بفضل صمود الشعب، وكفاءة أبنائنا في الحرس الثوري والقوات المسلحة، ودعم محور المقاومة الممتد من طهران إلى بيروت وغزة".
نهاية التفوق الإسرائيلي
وأشار علي خامنئي إلى أن الرد الإيراني الأخير شكّل تحولًا جذريًا في موازين الردع، حيث أثبت أن إسرائيل "لم تعد تمتلك اليد العليا"، مؤكدًا أن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية لم تتمكن من صد الهجمات الدقيقة التي نُفذت على مواقع عسكرية استراتيجية داخل الأراضي المحتلة.
وأضاف علي خامنئي: "الأسطورة الأمنية للكيان الصهيوني انهارت تحت ضرباتنا الصاروخية، والرد الإيراني كان بقدر الاعتداء وأكثر، ضمن إطار الدفاع المشروع عن سيادتنا وكرامتنا".
إشادة بمحور المقاومة
كما وجّه علي خامنئي تحية خاصة إلى قوى محور المقاومة، من حزب الله في لبنان، إلى الفصائل الفلسطينية في غزة، مشيدًا بـ"تلاحم الجبهات وتكامل الأدوار" في مواجهة ما أسماه "العدوان الصهيوني المتواصل".
وأكد علي خامنئي أن التنسيق بين قوى المقاومة أظهر للعالم أن إيران لا تتحرك بمفردها، بل هي قلب منظومة إقليمية متماسكة، قادرة على الردع والتصدي لأي تهديد يطال شعوبها أو مصالحها.
رسالة إلى الولايات المتحدة
وفي رسالة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، قال علي خامنئي إن محاولات حماية إسرائيل بالتدخل العسكري والسياسي لن تنفع، وإن زمن الهيمنة الغربية في الشرق الأوسط يوشك على الانتهاء.
وأضاف علي خامنئي: "من يتوهم أن الدعم الأمريكي يمكنه إنقاذ إسرائيل، يجهل أن إرادة الشعوب أقوى من الطائرات والسفن الحربية. الرد قادم إن تمادوا، ولن يكون كما سبق".
تحذير من أي تصعيد قادم
رغم لهجة النصر، لم تُغفل تصريحات علي خامنئي تحذيرًا واضحًا لأي تصعيد قادم، حيث أكد أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي مواجهة مستقبلية، وأن قواتها المسلحة على أهبة الاستعداد لحماية البلاد وحلفائها في أي لحظة.
وتابع علي خامنئي: "إن زمن الهروب من الرد قد ولى، وكل من يهددنا أو يهاجم حلفاءنا سيدفع الثمن غاليًا، ولن يجد مأوى من إرادة المقاومة".

تعزيز الاستعداد الدفاعي
اختتم علي خامنئي كلمته بالتأكيد على أن الانتصار ما كان ليتحقق لولا صبر وصمود الشعب الإيراني، داعيًا إلى مزيد من الوحدة الداخلية والاستعداد الوطني، وتعزيز الاقتصاد والدفاع لمواصلة طريق "الكرامة والسيادة".