كاميرات المراقبة توثق لحظة انتظار فتيات حادث الإقليمي للميكروباص الأخير

في مشهد مأساوي، وثقت كاميرات المراقبة فتيات حادث الإقليمي أثناء انتظارهن الميكروباص الذي كان من المفترض أن يكون رحلتهن الأخيرة. الحادث وقع على الطريق الدائري الإقليمي بمنطقة غير مضاءة، وأسفر عن وفاة 18 فتاة من قرية كفر السنابسة بمركز منوف في محافظة المنوفية، خلال عودتهن من العمل.
وفي تفاصيل الحادث، ظهرت "حبيبة"، الناجية الوحيدة من الحادث، في حالة صدمة واضحة. والدتها، في تسجيل خاص لـ "نيوز رووم"، عبّرت عن حزنها العميق قائلة: "عندما بلغونا بالحادثة، لم نكن نعرف في أي مستشفى هي. أول ما دخلت المستشفى أعطيتهم رقمي واتصلوا بي وقالوا إنها في مستشفى أشمون العام، وطلبوا مني الحضور بسرعة لأنها كانت متعبة جدًا".
وأضافت الأم: "كنا نعتقد أن الإصابات بسيطة، ولم نتخيل أن الحادث سيكون بهذه الفظاعة، ولم نكن نتوقع وفاة فتاة واحدة فقط، فكيف بـ18؟"، مشيرة إلى شكوى الفتيات المستمرة من سوء الطريق الإقليمي، وقالت: "الطريق في حالة سيئة للغاية، ونزلاته وطلعاته صعبة".
وأكدت أن أجر الفتيات كان يعتمد على اليومي، مضيفة: "اللي بيشتغل ياخد أجره، واللي ما بيشتغلش ما بياخدش حاجة".
وفي نفس السياق، توجه الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إلى قرية كفر السنابسة لتقديم واجب العزاء لأسر الضحايا، مؤكدًا أن الوزارة تنظر بجدية إلى الحادثة التي وصفها بـ"الفاجعة الإنسانية". وأوضح الوزير أن الوزارة ستتخذ إجراءات عاجلة لتحسين مستوى السلامة على الطريق الدائري الإقليمي، من بينها تعزيز الإنارة، وزيادة كاميرات المراقبة، وتكثيف التواجد المروري لضمان أمن وسلامة المواطنين.
الحادث أثار موجة من الحزن والغضب في الأوساط الشعبية، مع مطالبات ملحة بتحسين حالة الطريق وتأمينه لتفادي تكرار مثل هذه المآسي.