هل النمل في البيت من علامات الحسد؟.. أمين الفتوى يجيب

أكد الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن انتشار النمل في المنازل ليس له علاقة بالحسد، موضحًا أن هذا الاعتقاد من الموروثات الشعبية التي لا أصل لها في الشرع.

لايوجد دليل شرعي يربط بين وجود النمل بالمنزل بالحسد

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، اليوم السبت: "مافيش دليل شرعي يربط بين وجود النمل في البيت وبين الحسد، دي مجرد تصورات منتشرة عند بعض الناس. النمل ظاهرة طبيعية، والمفروض إننا نلجأ إلى الأسباب المادية، زي تنظيف البيت كويس أو استخدام وسائل مكافحة النمل المجربة".

وأضاف أن ذلك لا يمنع من تحصين البيوت بقراءة القرآن الكريم والذكر، قائلاً: "ما تكتفيش إنك مشغل القُرآن على التليفزيون أو الراديو طول اليوم، المهم إنك تقرأ بنفسك، لأن الأجر في القراءة، وده سبب إن البيت يبقى فيه بركة وحفظ من أي شر".

وتابع: "نجمع بين الأخذ بالأسباب المادية، وبين التحصين بالذكر والقرآن، وربنا يحفظ بيوتنا جميعًا من كل سوء".

https://www.youtube.com/watch?v=0oaBzxDmFJI

من جانبها نصحت دار الإفتاء  بتحصين المنازل والأبناء عن طريق قراءة القرآن الكريم، وخاصة سورة البقرة، والرقية الشرعية، والأدعية النبوية، مع المداومة على أذكار الصباح والمساء. كما أكدت الدار على أهمية الإكثار من ذكر الله تعالى وترسيخ محبته ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم في القلب. 

حثت دار الإفتاء على قراءة سورة البقرة بشكل خاص، حيث ورد في الحديث أنها تطرد الشيطان من المنزل. كما يمكن قراءة آيات الحفظ والتحصين مثل آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين. 
الرقية الشرعية:
تتضمن الرقية الشرعية قراءة آيات من القرآن الكريم والأدعية النبوية لطلب الحماية من العين والحسد والسحر. يمكن استخدام الأدعية المأثورة مثل: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" و "أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة". 

المداومة على أذكار الصباح والمساء، مثل قراءة آية الكرسي والمعوذتين، من الأمور التي تحصن الإنسان وبيته. 

الدعاء هو العبادة التي يحمي بها الإنسان نفسه وأهله وماله، لذا يجب الإكثار من الدعاء بطلب الحفظ من كل شر. 

الإكثار من ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن، وتدبر معانيه، من الأمور التي تعين على تحصين النفس والبيت.