كيف يحمي الزنجبيل جسمك يوميًا من الأمراض والفيروسات؟

في ظل تزايد الإقبال على البدائل الطبيعية للوقاية والعلاج، يبرز الزنجبيل كمشروب ذهبي غني بالفوائد الصحية التي تبدأ من تحسين الهضم ولا تنتهي عند تعزيز المناعة، وبحسب موقع "WebMD" الطبي، فإن شرب الزنجبيل يوميًا يمكن أن يغيّر كثيرًا في وظائف الجسم، بفضل مركباته النشطة التي تتداخل مع عدد من العمليات الحيوية، فماذا يحدث للجسم عند إدخال هذا المشروب العشبي إلى روتينك اليومي؟
درع طبيعي ضد الجراثيم والفيروسات
الزنجبيل ليس فقط مشروبًا دافئًا، بل هو حارس مناعي قوي. إذ تحتوي جذوره الطازجة على مركبات كيميائية تعمل كمضادات طبيعية للبكتيريا والفيروسات.
وقد أثبتت الدراسات أن الزنجبيل يحد من نمو بكتيريا "الإشريكية القولونية والشيغيلا"، بل إنه قد يساعد في الوقاية من بعض الفيروسات التنفسية مثل الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو ما يجعل الزنجبيل حليفًا مهمًا في مواسم البرد والإنفلونزا.
يحافظ على صحة الفم ويقاوم أمراض اللثة
الابتسامة تبدأ من فم صحي، والزنجبيل يلعب دورًا مزدوجًا في هذا الجانب.
يحتوي على مركب نشط يُعرف باسم "جينجيرول" يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا، ويمنع نمو الجراثيم المسببة لأمراض اللثة.
الاستخدام المنتظم للزنجبيل - سواء كمشروب أو كمضمضة - قد يساعد في الحفاظ على توازن البكتيريا داخل الفم، ويقلل من خطر الإصابة بعدوى اللثة التي قد تؤدي إلى فقدان الأسنان إذا تُركت دون علاج.
يُخفف الغثيان ويريح المعدة
من أكثر الاستخدامات شهرة للزنجبيل هو قدرته على تهدئة المعدة.
سواء كان الغثيان ناتجًا عن الحمل، أو دوار السفر، أو العلاج الكيميائي، فإن الزنجبيل يُظهر فاعلية عالية في تخفيف الانزعاج.
كما يعمل على تفتيت الغازات المتراكمة، ويُساعد في تسهيل خروجها، مما يُقلل من الانتفاخ والتقلصات المعوية.
يُهدئ آلام العضلات بالتدريج
رغم أن الزنجبيل ليس مسكّنًا مباشرًا، إلا أن تناوله بانتظام يمكن أن يُقلل من الشعور بالألم العضلي بعد التمارين.
في عدد من الدراسات، لاحظ باحثون أن الأشخاص الذين داوموا على تناول الزنجبيل أبلغوا عن انخفاض ملحوظ في آلام العضلات، خاصة تلك المرتبطة بالإجهاد الرياضي أو الحركات المتكررة.
الزنجبيل.. أكثر من مجرد مشروب شتوي
قد نعتاد على شرب الزنجبيل في أوقات البرد فقط، إلا أن فوائده تمتد لتشمل كافة فصول السنة.
من تعزيز الهضم، إلى تقوية المناعة، وتهدئة الآلام، وصولاً إلى الحفاظ على صحة الفم، فإن الزنجبيل يُعد خيارًا طبيعيًا مثاليًا يمكن إدخاله إلى النظام الغذائي اليومي.
لكن لا بد من التنويه إلى أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تهيج المعدة أو زيادة سيولة الدم، لذا يُنصح بتناوله باعتدال، وبالاستشارة الطبية للأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للتجلط أو يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.