عاجل

يوم عاشوراء 2025| متى فرض صيامه؟.. وهل يُكفر عني فيه بالاستغفار؟

يوم عاشوراء 2025
يوم عاشوراء 2025

يقترب يوم عاشوراء 2025، حيث يصادف يوم السبت المقبل، ويكثر معه التساؤول:  متى فرض صيامه ولماذا نسخ؟، وهل يُكفر عني فيه بالاستغفار؟

متى فرض صيام يوم عاشوراء ولماذا نسخ وبقي أجره؟.. أسرار عظيمة

فرض الصيام كان هو يوم عاشوراء، كما يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، فعندما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم نجي الله فيه موسي . فقال : نحن أولي بموسي منهم. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺ : (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه ﷺ انتقل إلى الرفيق الأعلى فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء.

يوم عاشوراء في السنة
يوم عاشوراء في السنة

حكم التوسعة على الأهل يوم عاشوراء 

قال: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته"، وقال عبد الله بن المبارك -وكان في سند الحديث-: "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه ، والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من أربعين عامًا فوجدناه صحيحًا والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة. فالتطوع بالصيام أمر مرغوب فيه ومندوب إليه إذا أردت أن تصل إلى الله بالأنوار فعليك بالصيام ؛فالصيام يجلي النفس ، والصيام يقطع الشهوة ،والصيام ينور القلب .

يوم النجاة لموسى. كيف أصبح صيام يوم عاشوراء فرضًا ومتى رُفع؟ 

يوم عاشوراء لما دخل النبي ﷺ المدينة ووجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا هذا يوم نجي الله فيه موسي ، فقال : نحن أولي بموسي منهم فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} حتى قال {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين حتى قال رسول الله ﷺوكان يحب مخالفة اليهود في العبادات (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء) ولكنه إنتقل إلى الرفيق الأعلى ﷺ فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء ، وقال : "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " .
وقال: عبد الله بن المبارك وكان في سند الحديث: "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا". أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه .

والحمد لله رب العالمين ولقد جربناه أكثر من 43 عامًا فوجدناه صحيحًا  والحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة .

يوم عاشوراء ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام ،فنحن نحتفل به ونصومه شكرا لله تعالى؛ لأننا نمتد ونتصل بكل الأنبياء جميعا، لأننا في كون واحد والرسل كلهم جاءوا بهدف واحد ،فالرب واحد ،والإسلام واحد ،والأنبياء جميعا منهجهم ورسالتهم واحدة, فينبغي أن نوحد الأمة في مناسباتنا جميعا لا نفرق بين أحد من رسله وهذا من كمال ديننا وتمام إنسانيتنا.

وظائف يوم عاشوراء.. هل الاستغفار يكتب لك الأجر دون صيام؟ 

من وظائف يوم عاشوراء : الصيام لِمَنْ يستطيع، وإن كنت غير قادر على الصيام ، ووسعت على الأسرة، فأنت بذلك قد قمت بسنة التوسعة، وعلى ذلك توسع عليَّ السنة كلها. وسئل ﷺ عن صوم يوم عرفة، فقال: يكفر السنة الماضية، والباقية. قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية» [رواه مسلم].

والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع له ، وفعل الخير والصدقات، والاستغفار.

ومن أهم هذه الوظائف: اجتماع الأسرة، واجعلوها فرصة للقاء العائلة.

وكان الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى رحمه الله تعالى، عندما يُسْئَل عن كيف نحتفل بعاشورا، ونحتفل بالمولد النبوي، ونحتفل ببداية السنة الهجرية، ونحتفل ... فكان يقول: نحن في عصر انشغل الناس فيه، فمثل هذه الومضات، تجعل الحياة تضيء، فتجعل بينك وبين الإسلام علاقة، في الثقافة. فهذه المناسبات تجعل الناس تحيا في ظلال الإسلام . هُوِية الإسلام .

وقد فَهْم مشايخنا رحمهم الله تعالى أننا يجب أن نهتم بالمناسبات التي تجعلنا مرتبطين بِالْهُوِية، وأن نقوم بها كما فعلها رسول الله ﷺ ، وأن نراعي تغير الزمان والمكان، وأن نستحضر، ونحيي الوظائف في هذه الأيام، فنخرج بفوائدها، وهناك أسرار كثيرة لا نعرفها، ولكن إذا ما نحن اتبعنا الشريعة، وصلينا في مواقيتنا، وصليناها كما قال سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام ، سنتعرض لنفحات كثيرة، من أهمها : الهدوء النفسي، الطمأنينة، السعادة، الرضا والتسليم، الأمل، والهمة.

صوموا يوم عاشوراء، وَمَنْ لم يستطع أن يصم، فعليه بالذكر، والدعاء، والقرآن، قراءةً أو استماعًا، ووسعوا على عيالكم، واجتمعوا حول مائدة واحدة، حتى نصل الرحم، وحتى نطبق بركة سيدنا رسول الله ﷺ. كل عام وأنتم بخير.

يوم عاشوراء 1447
يوم عاشوراء 1447

ما حكم الاحتفال بيوم عاشوراء؟ 

الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة أمر مرغب فيه ما لم تشتمل على ما ينهى عنه شرعًا حيث ورد الشرع الشريف بالأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله - عز وجل -: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} وجاءت السنة الشريفة بذلك، ففي صحيح مسلم أن النبي ﷺ كان يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع، ويقول "ذاك يوم ولدت فيه". 

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: إن سول الله ﷺ قدم المدينة، فوجد اليهود صيامًا يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله ﷺ: "ما هذا اليوم الذي تصومونه؟"، فقالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله عز وجل فيه موسى وقومه، وغرق فيه فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه، فقال رسول الله ﷺ: "فنحن أحق وأولى بموسى منكم". فصامه رسول الله ﷺ، وأمر بصيامه. 

وعليه فالاحتفال بالمناسبات الدينية على الصورة المذكورة أمر مشروع لا كراهة فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

تم نسخ الرابط