عاجل

ماذا يُقال عند احتضار المسلم؟.. أذكار وأدعية تُثبت القلب وتخفف سكرات الموت

الدعاء للميت
الدعاء للميت

مع اللحظات الأخيرة من حياة المسلم، تبرز أهمية الكلمة والذكر والدعاء، حيث يوصي علماء الدين بضرورة الإحاطة بالميت بالرحمة والطمأنينة، وذكر الله، والتضرع بالدعاء، خاصة عند لحظة الاحتضار وفي هذا الإطار أوضحت دار الإفتاء المصرية.


يُستحب الإكثار من الدعاء للميت وذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم عنده، وقد ورد في ذلك عدد من الأحاديث النبوية والآثار عن السلف الصالح، تؤكد فضل هذا العمل واستحبابه في لحظات الاحتضار وما بعدها.

وقد نُقل عنهم استحباب قراءة بعض السور مثل يس، الرعد، والبقرة عند المريض في سكرات الموت، لما لها من أثر في التثبيت والتخفيف، وطلب الرحمة للميت.

وقد أفرد الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه “شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور” بابًا خاصًّا تناول فيه ما يُقال عند المريض في مرض الموت، وما يُستحب قراءته من القرآن عنده، وما يُقال عند الاحتضار، وأيضًا ما يُقال بعد الوفاة، مثل التلقين وتغميض العينين وغيرها من الأمور التي تتعلق بتلك اللحظات العظيمة

أجواء الذكر والسكينة لا الصراخ والفزع

كما شددت دار الإفتاء وهيئات العلماء على ضرورة إحاطة المحتضر بالسكينة والهدوء، وتجنّب النواح أو رفع الصوت، لما في ذلك من إزعاج للميت وتكدير ساعاته الأخيرة.
فالميت عند سكرات الموت يكون في لحظة حساب نفسي ووجداني عميقة، وأقرب ما يكون إلى لقاء الله، لذا فإن ما يُسمع من الذكر والقرآن قد يُكتب له أجره، أو يثبته الله به كما قال تعالى:

﴿يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾ [إبراهيم: 27]
دعاء النبي لأمته في لحظة الموت

وقد روي أن النبي ﷺ كان إذا زار مريضًا أو محتضرًا دعا له، فقال:

“اللهم اغفر لفلان، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونوِّر له فيه” (رواه مسلم).
وهي دعوات يُستحب أن يدعو بها الأهل عند الميت، وأن يكرروا ذكر الله بلسانهم، وأفضل ما يقال أيضًا:
“اللهم هوِّن عليه سكرات الموت”،
“اللهم ثبّته عند السؤال”،
“اللهم اجعل آخر كلامه لا إله إلا الله”،
“اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار”

تم نسخ الرابط