"صعب نقله".. ترامب ينفي إخفاء إيران لليورانيوم المخصب قبيل الضربة الأمريكية

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صحة التقارير الإعلامية التي تداولت في الأيام الأخيرة معلومات تفيد بأن إيران ربما قامت بنقل أو إخفاء كميات من اليورانيوم المخصب قبيل الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة على منشآتها النووية.
وقال ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، إن "إيران لم تُخفِ شيئاً قبل الضربة"، مشدداً على أن طبيعة المواد النووية تجعل من الصعب تحريكها أو إخفائها في وقت قصير.
وأوضح الرئيس الأمريكي: "لا، لا أعتقد أنهم فعلوا ذلك. أولاً، من الصعب جداً تنفيذ عملية من هذا النوع، وهو أمر خطير للغاية. اليورانيوم المخصب ثقيل جداً، ثقيل جداً جداً. من الصعب جداً نقله، خاصة دون أن يتم رصده".
عنصر المفاجأة
وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة لم تمنح إيران وقتاً كافياً للاستعداد أو إخفاء أي مواد، موضحاً أن الضربة جاءت دون تحذير مسبق.
وأضاف: "لم نمنحهم إشعاراً كبيراً، لم يعلموا أننا قادمون إلا في اللحظة نفسها. ولم يكن أحد يتوقع أننا سنستهدف ذلك الموقع، لأن الجميع كان يعتقد أنه محصن ولا يمكن اختراقه".
وتابع قائلاً: "عندما بدأنا الضربة، كان الجميع يحاول الهرب، كانوا منشغلين بالنجاة، ولم ينقلوا أي شيء على الإطلاق".
تقديرات متباينة
وفي الوقت الذي تؤكد فيه الإدارة الأمريكية أن الضربة أصابت أهدافها بالكامل، كان عدد من الخبراء النوويين قد طرحوا تساؤلات حول إمكانية أن تكون إيران قد سبقت الضربة بنقل أجزاء من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، خاصة من منشأة "فوردو"، إلى مواقع سرية وغير معروفة.
ورغم هذه التكهنات، لم يتم تقديم أدلة مؤكدة على ذلك. بل إن التصريحات الرسمية الأمريكية، سواء من البيت الأبيض أو من وزارة الدفاع، أكدت أن المواد النووية كانت لا تزال في مواقعها وقت الضربة.
البنتاجون ينفي نقل اليورانيوم
من جانبه، صرّح وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن "المعلومات الاستخباراتية التي اطلعت عليها لا تشير إلى أن هناك أشياء لم تكن في أماكنها المفترضة، سواء تم نقلها أو إخفاؤها".
وأضاف أن الضربات استهدفت مواقع معروفة بأنها تحتوي على مواد نووية، وأن العملية استندت إلى معلومات دقيقة ومحدثة.
اليورانيوم تحت الأنقاض
وفي تأكيد جديد، قال مسؤول في البيت الأبيض، الأربعاء، إن "إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة العسكرية الأمريكية"، مشيراً إلى أن "المخزون لا يزال تحت الأنقاض" في المنشآت المستهدفة.
تأتي هذه التصريحات لتغلق الباب مؤقتاً على الأقل أمام التكهنات المتزايدة حول مصير البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأمريكية، بينما لا يزال الملف مفتوحاً على مزيد من التصعيد أو التفاوض في المرحلة المقبلة.