خيري رمضان يطالب بمحاسبة المقصرين فى حادث المنوفية

تحدث الإعلامي خيري رمضان عن التدخل المباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في أزمة حادث الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية، والذي أسفر عن وفاة 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة. 

وأكد خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" على قناة المحور الفضائية أن القضية تجاوزت حدود التعويضات المالية، لتُصبح صرخة غضب شعبية ضد الإهمال والفقر، موضحًا أن رئيس الجمهورية أصدر توجيهات حاسمة بمضاعفة التعويضات المقررة لأسر الضحايا، إذ أن زيادة مبلغ التعويض إلى 100 ألف جنيه لحالات الوفاة و25 ألف جنيه للإصابات كان مجرد بداية. وعلّق قائلًا: "ليست الأموال هي القضية.. لا مال الدنيا يعوّض ضفر واحدة من بناتنا".

البرلمان يتحرك 

أشار خيري رمضان إلى أن حزب مستقبل وطن يعتزم التقدم بطلب إحاطة واستجواب داخل البرلمان، مؤكدًا أن الحادث أثار غضبًا واسعًا في الشارع المصري ومجلس النواب، خصوصًا مع تكرار الكوارث على هذا الطريق المعروف باسم "طريق الموت".

وأضاف خيري رمضان أن "الشعب غاضب، والبرلمان غاضب، والرئيس تحرك سريعًا.. ولا بد من محاسبة كل مسؤول تهاون في تنفيذ وصيانة الطرق، أو تقاعس عن اتخاذ إجراءات السلامة".

تعديل مسار الطريق

في إطار التوجيهات الرئاسية، أمر الرئيس السيسى، بسرعة إصلاح وصيانة الطريق الدائري الإقليمي بدقة شديدة، مع إزالة كافة العوائق المسببة للحوادث وتعديل مساراته بشكل واضح، وانتقد خيري رمضان تجاهل بعض المسؤولين لصيانة الطرق الداخلية، قائلًا: "الطرق مش بس الساحل الشمالي أو طريق الإسكندرية.. في طرق الغلابة كمان".

دعا خيري رمضان، إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة مركبات النقل الثقيل، مطالبًا بتركيب أجهزة استشعار (Sensors) في السيارات وربطها بغرف تحكم مركزية لرصد التجاوزات فورًا، والتدخل الأمني لحظة ارتكاب أي مخالفة.

اختبار المخدرات الإجباري

وشدد خيري رمضان، على ضرورة تطبيق اختبار المخدرات الإجباري للسائقين بشكل دوري، خاصةً في شركات النقل الكبرى، متسائلًا: "هل موت الأبرياء صار أرخص من تطبيق القانون؟".

من جهتها، عبّرت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس، عن حزنها العميق تجاه الحادث، وكتبت عبر صفحتها الرسمية: "قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية"، موجهة الهلال الأحمر المصري بتقديم الدعم النفسي والمادي الفوري للأسر المكلومة، ومؤكدة أن الدولة تقف دائمًا بجوار أبنائها وقت المحن.

تضامن حكومي 

أعلنت هيئة الرقابة المالية والمجمعة المصرية للتأمين الإجباري عن صرف تعويضات فورية بقيمة 100 ألف جنيه لكل متوفى. كما أصدر مجلس الوزراء بيانًا مشتركًا لوزارتي التضامن والعمل، مؤكدًا رفع قيمة التعويضات إلى 500 ألف جنيه لكل أسرة شهيد، و70 ألفًا للمصابين، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس.

اختتم خيري رمضان حديثه  بنداء إلى المسؤولين: "ارحموا أولادنا.. لا نريد أن نموت على طرق غير ممهدة أو بأيدي سائقي تريلات تحت تأثير المخدرات. نريد عدالة، ومحاسبة، وحياة آمنة لبنات مصر".