عاجل

"غرفة الملابس والإدارة".. سيد عبد الحفيظ يحلل إقصاء الأهلي المونديالي

سيد عبد الحفيظ مدير
سيد عبد الحفيظ مدير الكرة السابق بالنادي الأهلي

تحدث سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالقلعة الحمراء، عن تقييمه لأداء الفريق خلال مشاركته المونديالية.

 

وخلال لقائه عبر قناة "إم بي سي مصر 2"، قدم عبد الحفيظ تحليلاً معمقاً لمسيرة الفريق، مشدداً على أن غياب التوفيق في بعض اللحظات الحاسمة لم يكن محض صدفة، بل له أسباب عميقة تتطلب البحث والتحليل الدقيق.

 

التوفيق.. غياب له أسباب وجذور:

استبعد عبد الحفيظ في مستهل حديثه الربط بين الأداء والظروف الخارجية، قائلاً: "لا أرغب في التطرق إلى مسألة الطقس في أمريكا في المباراة الأولى". وبدلاً من ذلك، ركز على الجانب الفني والأداء الفعلي على أرض الملعب. وأشار إلى أن الأهلي كان الطرف الأفضل في مواجهته الافتتاحية، وكذلك في المباراة الحاسمة ضد بورتو البرتغالي، والتي شهدت محاولات عديدة لم تُكلل بالنجاح. وعلّق على ذلك بقوله: "كنا الأفضل، لكن عنصر التوفيق لم يكن في صالحنا، ولا بد أن نبحث عن السبب".

 

وأضاف مدير الكرة السابق، الذي يُعرف بدقته وتحليلاته الهادئة: "الأهلي دائمًا ما يُوفَّق لأسباب، وليس بالحظ، لذلك، ينبغي علينا البحث عن سبب غياب التوفيق، ليس فقط في فريق الكرة، بل في كل ما يحيط بالفريق". هذه الدعوة الواضحة للتحقيق والتحليل الشامل تشير إلى أن عبد الحفيظ يرى أن المشكلة قد تكون متجاوزة للمستطيل الأخضر، وقد تمس جوانب إدارية أو حتى فنية خارج نطاق اللاعبين مباشرة.

 

دعوة للتحليل الشامل.. والتركيز على الجهاز المعاون:

وفي توضيح لمقصده، أكمل عبد الحفيظ: "من المهم أن ننظر إلى الجهاز المعاون، فقد كنا نجتمع ونتشارك الآراء ونعمل على حل مشكلاتنا". هذه النقطة تحمل في طياتها تلميحاً إلى أهمية التناغم والتعاون بين كافة أفراد الجهاز الفني والإداري والطبي، مشيراً إلى أن أي خلل في هذا التناغم قد يؤثر سلباً على النتائج. وأضاف: "من الممكن أن يكون غياب التوفيق ناتجًا عن سبب إداري، أو أحد أفراد الجهاز الطبي، لذا من الضروري أن نبحث عن السبب الحقيقي". هذا الطرح يفتح الباب أمام مراجعة شاملة لكل أركان المنظومة الكروية في النادي، بما يتجاوز مجرد تقييم أداء اللاعبين أو المدرب.

 

انطباع عالمي وقيمة مدركة

على صعيد الجوانب الإيجابية، أشاد عبد الحفيظ بقدرة المدرب ريبيرو على استيعاب القيمة الحقيقية للنادي الأهلي على المستوى العالمي، مشيراً إلى أنه "أدرك القيمة الحقيقية للنادي الأهلي، وشاهد جمهورًا يأتي من كل مكان لدعمه، لقد أدرك قيمة الأهلي على المستوى العالمي، وتعرّف إلى اللاعبين عن قرب". هذا التقدير من المدرب، الذي يرى عبد الحفيظ أنه اكتسبه خلال البطولة، يُعد مكسباً مهماً للمرحلة المقبلة، خاصة وأن الأهلي يسعى لترسيخ مكانته العالمية.

 

فريق محترم.. لكن الطموح لا يتوقف

أكد مدير الكرة السابق أن الأداء في المباراة الأخيرة، رغم الخروج، ترك "انطباعًا بأن لدينا فريق محترم". ولكن في نفس الوقت، حذر من الوقوع في فخ الرضا، مشدداً على أن "لا بد أن نعي أننا لم نصل بعد إلى أقصى ما نطمح إليه، وما زلنا في طور بناء الفريق". هذه النقطة تؤكد على أن طموحات الأهلي لا حدود لها، وأن مسيرة التطور والتحسين يجب أن تستمر بلا توقف.

 

واختتم عبد الحفيظ حديثه بنصيحة ذهبية حول التعامل مع الانتقادات والشائعات: "لا يجب أن نعير اهتمامًا كبيرًا لما يُقال عن الفريق، يمكنك الرد، ولكن الرد الأقوى يكون من خلال النتائج، لأن من يفتقد المصداقية قد يُجيد الحديث، لكن أنت يجب أن تثبت نفسك بقيمتك وكفاءتك". رسالة واضحة بضرورة التركيز على العمل الجاد والنتائج الفعلية كأبلغ رد على أي تشكيك أو حديث لا يستند إلى حقائق.

تم نسخ الرابط