مدحت قريطم: تأهيل سائقي النقل الثقيل ضرورة لحماية الأرواح I فيديو
طالب اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الشرطة المتخصصة، بضرورة تأهيل سائقي النقل الثقيل في مراكز تدريب معتمدة، مثل مركز 15 مايو، الذي أثبت نجاحه في تدريب سائقي أتوبيسات السياحة وتأهيلهم وفقًا لأعلى معايير السلامة والانضباط.
وأوضح مدحت قريطم ، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن المشكلة الأساسية تكمن في ضعف تدريب وتأهيل عدد من سائقي النقل، مما يجعلهم غير مؤهلين نفسيًا أو بدنيًا للتعامل مع طبيعة المركبات الثقيلة وظروف القيادة على الطرق السريعة.
أجهزة تحديد السرعة
وأكد مدحت قريطم أهمية تركيب جهاز محدد للسرعة داخل جميع سيارات النقل الثقيل، بحيث لا يُسمح للسائق بتجاوز حد السرعة المسموح به، مشيرًا إلى أن هذا الجهاز موجود بالفعل في حافلات السياحة وأثبت فاعليته في ضبط الأداء المروري وتقليل الحوادث.
وأوضح مدحت قريطم أن هذه الأجهزة تعمل بشكل أوتوماتيكي وتمنع السائق من تجاوز السرعة المحددة، ما يعزز السلامة على الطرق، لافتًا إلى ضرورة إلزام شركات النقل بتركيب تلك الأجهزة بشكل قانوني، مع توقيع عقوبات رادعة على من يتهاون في الالتزام بذلك.
وجود سائقين في المركبة الواحدة
وشدد مدحت قريطم على ضرورة وجود سائقين مؤهلين في كل سيارة نقل ثقيل تقوم برحلات طويلة، بحيث يتناوبان القيادة لتفادي الإجهاد الناتج عن القيادة المتواصلة، مؤكدًا أن وجود "تبّاع" فقط لا يُجدي، ويجب أن يكون المساعد حاصلًا على رخصة مهنية كاملة.
وأوضح مدحت قريطم أن الدراسات العالمية تشير إلى أن القيادة لساعات طويلة دون راحة تؤدي إلى فقدان التركيز وارتفاع احتمالات وقوع الحوادث، ولهذا فإن تخصيص سائقين بالتناوب يمثل خطوة مهمة نحو تقليل المخاطر على الطرق.
أداة فعالة لردع المخالفين
واقترح مدحت قريطم تفعيل استخدام رادارات متحركة لا يعرف السائقون مواقعها، وتكون بحوزة ضباط المرور المنتشرين على الطرق، ما يسمح برصد المخالفات بشكل مفاجئ وردع السائقين غير الملتزمين بالقواعد.
وأشار مدحت قريطم إلى أن الاعتماد على الرادارات الثابتة وحدها لم يعد كافيًا، حيث يتجنب السائقون مناطقها بمجرد معرفتهم بمواقعها، لذلك يجب التحول إلى نظام رقابة أكثر مرونة وفعالية عبر الأجهزة المتنقلة.
تأهيل السائقين مهمة قومية
وفي ختام حديثه، أكد اللواء مدحت قريطم أن سائقي النقل الثقيل يمثلون ثروة بشرية وطنية، ويجب الاستثمار في تأهيلهم وتدريبهم بشكل مستمر، مشددًا على ضرورة إقصاء غير المؤهلين والدخلاء عن هذه المهنة الحساسة التي تتعلق بحياة ملايين المواطنين يوميًا.
وشدد مدحت قريطم على أن الدولة مطالبة بسن قوانين صارمة لحماية الطرق، وضمان أن من يعمل خلف مقود مركبة ثقيلة هو شخص خضع للتدريب المناسب ويحمل وعيًا كاملاً بمسؤولية القيادة الآمنة.
