مدحت قريطم: حان وقت الردع والتطوير لمنع كوارث الطرق Iفيديو
أعرب اللواء مدحت قريطم، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع الشرطة المتخصصة، عن خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية، الذي وقع يوم الجمعة، وأسفر عن وفاة 19 مواطنًا وإصابة آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث مأساوية التي شهدتها الطرق المصرية مؤخرًا.
جاء ذلك خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية صدى البلد، حيث أكد مدحت قريطم أن الحادث يمثل ناقوس خطر، يستدعي تحركًا سريعًا وحاسمًا من الجهات المعنية.
ضبط السرعة وتقييد حركة
وشدد مدحت قريطم على أهمية ضبط السرعات على الطريق الدائري الإقليمي، موضحًا أن أقصى سرعة يجب ألا تتجاوز 40 كيلومترًا في الساعة في المناطق ذات الخطورة أو القرب من التقاطعات والمناطق السكنية، وخاصة عند نقاط التقاء المركبات الثقيلة والخفيفة.
وأشار مدحت قريطم إلى ضرورة وضع قيود صارمة على الإفراج عن المركبات الثقيلة، ومنعها من استخدام الطرق إلا في توقيتات محددة، بالتوازي مع تحديث آليات الفحص الفني باستخدام تقنيات عالمية، لضمان صلاحية المركبات وعدم تسببها في كوارث.
وقف تجديد الرخص للسائقين
وأكد مدحت قريطم ضرورة تطبيق إجراءات صارمة عند تجديد رخص القيادة، مشددًا على أن منح الرخص يجب أن يُربط بإجراء تحاليل مخدرات دورية وشاملة للسائقين، وأن يتم وقف إصدار الرخص لمن يثبت تعاطيه لأي نوع من المواد المخدرة.
واقترح مدحت قريطم أن تُمنح صلاحيات لضباط المرور تمكنهم من إجراء تحاليل مفاجئة وعشوائية على الطرق، مشيرًا إلى أن تعاطي السائقين للمخدرات يمثل أحد الأسباب الرئيسية وراء وقوع الحوادث المروعة.
عقوبات رادعة
وطرح مدحت قريطم رؤية واضحة للعقوبات الواجب تطبيقها على المخالفين، موضحًا أن السائق الذي يثبت تعاطيه للمخدرات يجب إيقاف رخصته لمدة لا تقل عن خمس سنوات، في حين أن من يتسبب في حادث جسيم أو "مرعب" كالذي شهدته المنوفية، يجب أن تُلغى رخصته مدى الحياة، حماية لأرواح الأبرياء.
وفي ختام حديثه، دعا اللواء مدحت قريطم إلى تطبيق منظومة لوجستية وإدارة ذكية لحركة المركبات على الطرق السريعة والدائرية، مؤكدًا أن الحل لا يكمن فقط في العقوبات، بل أيضًا في إعادة تأهيل شبكة الطرق، وضبط توقيتات مرور المركبات الثقيلة، وتطوير منظومة الرقابة والتحكم باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
