لماذا رفض عادل إمام تقديم جزء ثان لـ التجرية الدنماركية؟ .. على إدريس يجيب

تحدث المخرج علي إدريس، فى الفيلم الوثائقي "الزعيم" الذي يتناول قصة حياة الفنان عادل إمام، الذى يُعرض عبر قناة "الوثائقية"، عن تفاصيل مهمة من كواليس فيلم "عريس من جهة أمنية"، أحد أنجح الأفلام في مسيرة الزعيم عادل إمام.
وقال إدريس أن شركات الإنتاج الكبرى عرضت على النجم الكبير تقديم جزء ثانٍ من فيلم "التجربة الدنماركية"، بعد نجاحه التجاري الكبير، إلا أن الزعيم رفض تكرار نفسه، وأصر على خوض تجربة سينمائية جديدة ومختلفة في مضمونها وأسلوبها لذلك قدم عريس من جهة أمنية.
القصة التي لامست القلوب
وأشار إدريس، إلى أن فكرة فيلم "عريس من جهة أمنية" انطلقت من رغبة الزعيم في تقديم عمل يُسلط الضوء على علاقة الأب بابنته، وهي العلاقة التي تحمل طابعًا إنسانيًا خاصًا، وغالبًا ما تكون مليئة بالمشاعر المتناقضة بين الحب والغيرة والخوف من الفقد.
وأضاف إدريس، أن عادل إمام أراد تقديم معالجة درامية لقصة قريبة من وجدان الجمهور، خاصةً الآباء، من خلال تجسيد مشاعر الأب الذي يرفض فكرة زواج ابنته خوفًا من أن يبتعد عنها.
لبلبة تتأثر بالسيناريو
وتابع علي إدريس، حديثه قائلا: عن تفاعل النجمة لبلبة مع سيناريو الفيلم، حيث قال إنها تأثرت بشدة بالقصة منذ اللحظة الأولى لقراءتها، إلى حد أنها اقترحت أن يُسمى الفيلم على اسم شخصيتها في العمل، تعبيرًا عن ارتباطها العاطفي بالدور.
وأكد علي إدريس، أن هذا الحماس انعكس على أداء لبلبة في الفيلم، حيث قدمت واحدة من أبرز أدوارها الكوميدية والإنسانية، إلى جانب الزعيم، في توليفة جذبت قلوب الجمهور وحققت نجاحًا فنيًا وجماهيريًا واسعًا.
الفيلم ناقش قضايا الأسرة
من جهته، أعرب الفنان محمد أبوداود، عن فخره بالمشاركة في الفيلم، معتبرًا أن العمل كان إنسانيًا بالدرجة الأولى، ولامس مشاعر الجمهور نظرًا لأنه ناقش قضية شديدة القرب من المجتمع المصري، وهي علاقة الأب بابنته في مرحلة ما قبل الزواج.
وقال أبوداود، إن الزعيم اختار تناول هذه القضية بحس فكاهي يمزج بين الدراما العائلية والكوميديا الراقية، وهو ما ساهم في تحقيق الفيلم لنجاح كبير لا يزال صداه قائمًا حتى اليوم، خاصةً في أوساط العائلات والآباء.

فيلم إنساني بروح كوميدية
فيلم "عريس من جهة أمنية" الذي تم إنتاجه عام 2004، يُعد من أهم أفلام السينما المصرية في مطلع الألفية، لما يحمله من مزج بين القيم الإنسانية والمواقف الطريفة، حيث ناقش فكرة الغيرة الأبوية بشكل كوميدي، بعيدًا عن التكرار والنمطية.