يصعب التنبؤ .. أمل الحناوي: العالم يترقب تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية

قالت الإعلامية أمل الحناوي، أن الأجواء الدولية باتت تعيش حالة من الترقب الحذر بسبب التصعيد المتسارع في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، في ظل تطورات ميدانية وسياسية تُنذر بدخول المنطقة في مرحلة جديدة من المواجهة الشرسة.
وخلال تقديمها لحلقة جديدة من برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضحت أن الأيام المقبلة قد تشهد سيناريوهات مفتوحة، يصعب التنبؤ بمساراتها، لكنها جميعًا تُشير إلى تصاعد حدة التوتر الإقليمي والدولي.
شرارة المواجهة تشتعل مجددًا
وأشارت أمل الحناوي إلى أن يوم الجمعة الماضي شهد ما يمكن وصفه بـ"حرب التصريحات" بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تصريحات هجومية عبر منصته "تروث سوشيال"، هاجم فيها القيادة الإيرانية بحدة، وخاصة المرشد الأعلى الإيراني، وهو ما اعتُبر بمثابة استفزاز صريح لطهران.
وأضافت أمل الحناوي أن هذه التصريحات أشعلت موجة من الغضب داخل الأوساط السياسية الإيرانية، وأثارت مخاوف من عودة دائرة الاستهداف المتبادل، سواء على الأرض أو عبر الحروب السيبرانية والدبلوماسية.
إيران ترد بقوة وتحذّر
وتابعت أمل الحناوي أن الرد الإيراني لم يتأخر، حيث غرّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عبر منصة "X" (تويتر سابقًا)، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يمس سيادتها أو أمنها القومي.
وشدد عبد اللهيان على أن إيران مستعدة للرد بقوة وحسم على أي استفزازات أمريكية، في لهجة تصعيدية جديدة تؤكد أن الرد سيكون مباشرًا وقاسيًا إذا ما تم تجاوز الخطوط الحمراء الإيرانية.
وأشارت أمل الحناوي إلى أن لغة التصعيد المستخدمة من الجانبين تعكس حالة من الغليان السياسي والعسكري، وسط غياب واضح لأي بوادر تهدئة أو مساعٍ جادة للحوار.
المنطقة على صفيح ساخن
حذرت أمل الحناوي من أن الوضع الحالي ينذر بتدهور سريع للأوضاع في المنطقة، خاصة مع تعقّد الملفات الإقليمية، من الملف النووي الإيراني إلى التوترات في الخليج وسوريا والعراق ولبنان.
وأضافت أمل الحناوي أن أي خطوة غير محسوبة من أحد الطرفين قد تؤدي إلى انفجار كبير يخرج عن السيطرة، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي برمته.
وأكدت أمل الحناوي أن إسرائيل قد تستغل الموقف لتبرير أي تحركات عسكرية استباقية، في حين ترى طهران أن التهديدات الأمريكية هي جزء من محاولات الضغط القصوى لإخضاعها سياسيًا.

الحاجة إلى دبلوماسية
اختتمت أمل الحناوي حديثها بالتأكيد على أن المجتمع الدولي مطالب اليوم بأكثر من أي وقت مضى بالتحرك السريع لاحتواء التصعيد المتبادل، والضغط نحو استئناف المحادثات الدبلوماسية بين الأطراف المتصارعة.
وأكدت أمل الحناوي أن الحل العسكري لن يحقق الأمن لأي طرف، بل سيؤدي إلى كوارث بشرية واقتصادية وأمنية في منطقة هشة بالأساس.
كما دعت أمل الحناوي إلى تغليب صوت الحكمة والعقل، والعودة إلى طاولة الحوار، لأن بدائل الحرب ستكون مكلفة على الجميع دون استثناء.