عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تلتقي وزير الخارجية الأمريكي بواشنطن

التقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وزير الخارجية الأمريكي ضمن تحركاتهم الدولية للضغط من أجل الإفراج عن ذويهم. وأكدت العائلات، في تصريحات عقب اللقاء، أن هناك "فرصة حقيقية" لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، مشددة على أن "الوقت قد حان لاتخاذ قرارات شجاعة تؤدي إلى إعادتهم إلى وطنهم".
وأوضحت العائلات أن وزير الخارجية الأمريكي جدّد خلال اللقاء التزام الإدارة الأمريكية ببذل كل الجهود الممكنة من أجل استعادة المحتجزين، والعمل مع مختلف الأطراف المعنية لدفع المفاوضات إلى الأمام.
وجاء ذلك ضمن نبأ عاجل أفادت به فضائية القاهرة الإخبارية.
وفي وقت سابق، كشف محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، عن وقائع صادمة تتعلق باستهداف المدنيين الفلسطينيين الجائعين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، واصفًا ما يحدث بأنه جرائم قتل ممنهجة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في وضح النهار.
وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة مباشرة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الصحف العالمية بدأت تتحدث بوضوح عن هذه الفخاخ التي يُستدرج إليها المواطنون، حيث يُطلب منهم التوجه إلى مواقع توزيع المساعدات، ثم يتم إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
وقال: «اليوم صباحًا، تم اعتراف عدد من جنود الاحتلال بتلقيهم أوامر من ضباطهم بإطلاق النار نحو المناطق العلوية من أجساد المدنيين أثناء استلام المساعدات، ما يؤكد وجود نية واضحة للقتل وليس مجرد تفريق الحشود».
مشاهد مروعة داخل المستشفيات
تابع أبوعفش، قائلاً إن المستشفيات في غزة تستقبل بشكل يومي شهداء ومصابين يحملون علامات استهداف مباشر في الرأس والصدر، مما يكشف عن النية المبيتة لإزهاق الأرواح، مشددًا على أن هذه ليست إصابات عشوائية بل دقيقة ومقصودة.
وأضاف: «نحن نتحدث عن أناس جائعين، مضى عليهم أربعة أشهر دون أي نوع من الإمدادات الإنسانية، ثم يتم إعلامهم عبر قنوات مختلفة بأن المساعدات متوفرة، ليتحوّل المكان إلى ساحة قنص مفتوحة بحق مدنيين عزّل».
جرائم حرب مكتملة الأركان
واعتبر «أبو عفش» ، أن هذه الانتهاكات تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم، قائلًا: «ما يحدث لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال. إنها جريمة قتل جماعي في وضح النهار، يجب أن يحاسب عليها من أمر ومن نفذ».