عاجل

تعيد كتابة التاريخ.. خبير أثري يوضح عدد من الاكتشافات الجديدة في طريق الكباش

الدكتور أحمد عامر
الدكتور أحمد عامر

قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إن شهر يونيو الجاري شهد اكتشافات أثرية مهمة في عدد من المناطق الأثرية البارزة في مصر، من بينها منطقتا العساسيف ونجع أبو عصبة، وهو ما وصفه بـ"الكشف الهائل" الذي يُسلّط الضوء على المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة.

اكتشاف مجموعة من التوابيت الخشبية

وأوضح "عامر" خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة في منطقة العساسيف تمكنت من اكتشاف مجموعة من التوابيت الخشبية الصغيرة المخصصة للأطفال، والتي كانت في حالة متدهورة إلى حد ما، وخالية من النقوش والكتابات.

وأضاف أنه سيتم الاستعانة في المرحلة المقبلة بخبراء متخصصين في العظام الآدمية والخشب، لتحديد الحقبة الزمنية التي تعود إليها هذه التوابيت، ودراسة العظام داخلها لمعرفة أعمار الأطفال وجنسهم وأسباب الوفاة، مما سيسهم في تعميق الفهم التاريخي للموقع.

كما أشار إلى أن نفس البعثة عثرت على مجموعة من الأواني الحجرية والفخارية، بالإضافة إلى خاتمين مخروطي الشكل يحملان اسم "خنسو" المشرف على البيت، إلى جانب بئر يحتوي على تماثيل أوشابتي صغيرة مصنوعة من الفاينس الأزرق، وغرفة مركزية يتوسطها عمود مغطى ببقايا ملاط، دون وجود أي نقوش عليه.

كشف أثري ضخم

أما في منطقة نجع أبو عصبة، فقد أسفرت الحفائر عن كشف أثري ضخم، تمثل في سور كبير من الطوب اللبن يعود إلى عهد الملك من خبر رع، أحد ملوك الأسرة الحادية عشرة، حيث وجدت على قوالب الطوب أختام تحمل اسمه واسم زوجته، كما تم اكتشاف بوابة من الحجر الرملي، وعدد من الورش الصناعية لصناعة تماثيل البرونز، إلى جانب تماثيل مختلفة الأحجام والهيئات، وورشة كبيرة لصناعة الجعة، بالإضافة إلى عملات وتمائم متنوعة.

وأكد الدكتور عامر أن هذه الاكتشافات تُعيد رسم خريطة المواقع الأثرية، وتفتح أبوابًا جديدة لفهم التاريخ غير المكتوب"، مشيرًا إلى أن المنطقة الصناعية المكتشفة قد تكون لعبت دورًا اقتصاديًا مهمًا في فترات زمنية مختلفة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه الاكتشافات ستُغيّر من طريقة فهمنا لطريق الكباش، أكد عامر: "الصورة تكتمل الآن أكثر من أي وقت مضى، فكل اكتشاف جديد يُضيف لبنة في بناء الرواية الأثرية الدقيقة لهذه المنطقة العريقة ما زالت الحفائر مستمرة، خاصة في محيط طريق الكباش، ونحن بانتظار المزيد من المفاجآت الأثرية التي قد تُعيد كتابة أجزاء من تاريخ هذه المنطقة الحيوية."

تم نسخ الرابط