عاجل

هل يؤثر عمل المرأة على تربية الأبناء؟.. أستاذة علم اجتماع تجيب

الدكتورة هالة منصور
الدكتورة هالة منصور

قالت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، إن الحديث عن مقارنة بين المرأة العاملة وربّة المنزل يجب أن ينطلق من فهم واضح للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طرأت على الأسرة، معتبرة أن الأدوار التقليدية داخل الأسرة قد شهدت تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

المرأة كانت تتولى كافة المسؤوليات

وقالت منصور خلال لقائها عبر قناة "اكسترا نيوز"، إن المرأة في السابق كانت تتولى كافة المسؤوليات داخل المنزل، بينما كان الرجل مسؤولًا عن الجوانب الخارجية، وكان ذلك متفقًا عليه ضمن الأعراف والعادات الاجتماعية. لكن التغيرات الحديثة دفعت بالمرأة إلى سوق العمل، ما جعلها تواجه أعباءً إضافية خارج المنزل، إلى جانب استمرار توقع المجتمع منها بتحمل المسؤوليات المنزلية كاملة".

وأوضحت أن هذا الخلل في توزيع الأدوار تسبب في حالة من الضغط النفسي والاجتماعي على الطرفين"، مشيرة إلى أن "المرأة أصبحت تتحمل واجبات الدور التقليدي، وفي الوقت نفسه تطالب بحقوق الدور الحديث، وهو نفس ما يفعله بعض الرجال الذين يطالبون بحقوقهم وفقًا للنمط القديم والجديد معًا".

نحن بحاجة إلى إعادة النظر

وأضافت: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة الأدوار داخل الأسرة، بحيث يتحمل كل طرف مسؤولياته بما يتماشى مع الواقع الجديد، مع الاعتراف بدور المرأة الاقتصادي والاجتماعي"، مؤكدة أن "الشراكة داخل الأسرة يجب أن تكون عادلة ومتوازنة، ولا يجب أن تُمارَس من منطلق التفضُّل أو المجاملة، سواء من الرجل أو المرأة".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "الأسرة المعاصرة لم تعد مجرد مكان تقليدي للإقامة، بل أصبحت إطارًا متغيرًا يتطلب مرونة وتفهماً من كلا الطرفين، لضمان استقرارها ونجاحها في أداء دورها التربوي والاجتماعي".

يحذر من تشويه الهوية المصرية على التواصل

في وقت سابق، أطلق الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تحذيرات جادة بشأن الدور السلبي المتصاعد لمواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل صورة مغلوطة عن المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن هذه المنصات ساهمت في خلق واقع مزيف لا يعكس الحقيقة، بل يؤدي إلى انقسام حتى على مستوى نظرتنا لأنفسنا كمصريين.

وخلال مشاركته في حلقة من برنامج "البيت" الذي تقدمه الإعلامية مروة شتلة على قناة "الناس"، أوضح وليد رشاد،  أن منصات السوشيال ميديا أصبحت تُظهر فئتين من الشعب وكأنهما من عالمين مختلفين، قائلاً بسخرية رمزية: "بقى فيه هزار بيتقال: دول من مصر ودول من إيچيبت.. لكن الحقيقة إن ده مش هزار بس، ده نتيجة صورة مشوهة صدرناها لنفسنا قبل ما نصدّرها لغيرنا".

تم نسخ الرابط