«أبو سمري» يروي صمود وتضحية السيناوية في وجه الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

استعرض الشيخ سليمان عيد أبو سمري، عضو جمعية "مجاهدي شمال سيناء" وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، تفاصيل تجربته الشخصية خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء. جاء ذلك في لقاء خاص مع برنامج "ساعة من سيناء" على قناة "أزهري".
التعذيب النفسي
وتحدث الشيخ سليمان، عن معاناته بعد اعتقاله من قبل القوات الإسرائيلية، حيث تعرض لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي بهدف إجباره على الاعتراف بالتعاون مع المخابرات المصرية.
وأشار إلى أن فترة اعتقاله كانت مليئة بالتحديات والصعوبات. تعرض للترهيب المستمر داخل السجون الإسرائيلية، لكن إيمانه العميق بالله وثقته بوطنه مصر كانا الدافع الأساسي لصموده أمام محاولات كسر إرادته.
وروى موقفًا مؤثرًا؛ حينما كان يتعرض للضرب داخل الزنزانة، وسقط عليه التراب من السقف، مما جعله يشعر بأنه لا يزال على قيد الحياة، وهو ما منحه عزيمة أكبر للصمود وعدم الاستسلام.
المعلومات الاستخباراتية
وأكد الشيخ سليمان عيد أو سمري، أن المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها من زملائه المجاهدين ساعدت القوات المصرية في تحقيق العديد من النجاحات على أرض المعركة، حيث تم تحديد مواقع الدبابات الإسرائيلية بفضل تقارير دقيقة نقلها المجاهدون إلى القيادة المصرية.
وأشار إلى أن الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي كان جزءًا من الإيمان بقضية الوطن، وأن المقاومة لم تكن مجرد فعل عسكري، بل كانت ملحمة وطنية اشترك فيها الجميع.
وأضاف "أبو سمري"، أن أحد أكثر المواقف تأثيرًا كان عندما كان يتعرض للضرب داخل الزنزانة، وسقط عليه التراب من السقف، مما جعله يشعر بأنه لا يزال على قيد الحياة، وهو ما منحه عزيمة أكبر للصمود وعدم الاستسلام، قائلاً: سيناء روحنا وعمرنا وحياتنا لا يمكن التخلي عنها مهما كان الثمن من أبنائنا وأحفادنا.

تجربة الشيخ سليمان
تجربة الشيخ سليمان عيد أبو سمري تُبرز الدور البطولي الذي قام به أبناء سيناء خلال فترة الاحتلال، وتُظهر مدى التضحيات التي قدموها في سبيل تحرير أرضهم والحفاظ على كرامة وطنهم. هذه القصص البطولية يجب أن تُوثَّق وتُنقل للأجيال القادمة لتظل مصدر إلهام وفخر لكل مصري.