عاجل

عضو مجاهدي سيناء يروي تفاصيل جديدة عن حرب أكتوبر.. فيديو

حرب العاشر من رمضان
حرب العاشر من رمضان

أكد الشيخ سليمان عيد أبو سمري، عضو جمعية "مجاهدي شمال سيناء" وأحد أبطال حرب أكتوبر 1973، على أهمية توثيق البطولات التي سطرها أبناء سيناء خلال الحرب، مشددًا على أن العديد من تضحياتهم لم تحظَ بالاهتمام الكافي في السجلات التاريخية. جاءت تصريحاته خلال مشاركته في برنامج "ساعة من سيناء" الذي يُبث على قناة "أزهري"، حيث ألقى الضوء على الدور الحاسم الذي لعبه مجاهدو سيناء في دعم الجيش المصري وتحقيق النصر في تلك الحرب المصيرية.

المعلومات الاستخباراتية

وأوضح أبو سمري أن مجاهدي سيناء قدموا تضحيات عظيمة، سواء من خلال تقديم المعلومات الاستخباراتية التي ساهمت في توجيه الضربات العسكرية بدقة، أو من خلال تنفيذ عمليات فدائية أربكت العدو وأضعفت قدراته. وأشار إلى أن هذه البطولات لم يتم توثيقها بالشكل الكافي في الكتب التاريخية، مما يجعل من الضروري تسليط الضوء عليها لضمان عدم ضياعها في غياهب النسيان.

 المناهج الدراسية

وخلال حديثه، دعا أبو سمري إلى إدراج قصص المجاهدين في المناهج التعليمية والتاريخ العسكري المصري، بحيث تكون الأجيال القادمة على دراية بالدور البطولي الذي قام به أبناء سيناء في الدفاع عن الوطن. وأكد أن توثيق هذه التضحيات في المناهج الدراسية سيعمل على تعزيز الشعور بالانتماء الوطني لدى الطلاب، فضلًا عن تكريم أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سبيل استقلال مصر وأمنها.

مسرح العمليات العسكرية

وأشار إلى أن سيناء لم تكن مجرد مسرح للعمليات العسكرية، بل كانت ساحة للنضال والتضحيات التي امتدت لعقود، حيث شكل أبناء القبائل السيناوية خطوط دعم لوجستي للقوات المصرية، وأسهموا في إمداد الجيش بالمعلومات الحيوية حول تحركات العدو. كما ساعدوا في تنفيذ عمليات نوعية أثرت بشكل مباشر على مسار المعركة، مما يجعل من الضروري أن تُدرج هذه البطولات ضمن المناهج التعليمية كمصدر إلهام للأجيال القادمة.

التكاتف الوطني 

لم تقتصر رسالة أبو سمري على التأكيد على أهمية التوثيق فحسب، بل شملت أيضًا دعوة إلى التكاتف الوطني، مشددًا على أن الوطن لا يمكن أن يُبنى إلا بتضافر جهود جميع أبنائه. وأوضح أن أبناء سيناء كانوا ولا يزالون على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل الوطن، كما فعلوا خلال حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار مصر وحمايتها من أي تهديد يتطلب روحًا وطنية عالية واستعدادًا دائمًا للدفاع عنها.

عزيمة أبناء سيناء

وأضاف أن الأوضاع الحالية في سيناء، بما فيها التحديات الأمنية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، لم تؤثر على عزيمة أبناء سيناء في حماية مصر. بل على العكس، زادهم ذلك إصرارًا على مواصلة دورهم الوطني، سواء من خلال دعم مؤسسات الدولة أو المشاركة في الجهود التنموية التي تستهدف تطوير المنطقة وتحسين أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

تاريخ المجاهدين

وشدد الشيخ سليمان عيد أبو سمري على ضرورة أن تولي الدولة والمؤرخون اهتمامًا أكبر بتاريخ المجاهدين في سيناء، ليس فقط من أجل توثيق التضحيات التي قُدمت في الماضي، ولكن أيضًا لترسيخ القيم الوطنية في وجدان الأجيال القادمة. وأكد أن مصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وأن تسليط الضوء على تلك البطولات هو أقل ما يمكن تقديمه تكريمًا لمن قدموا أرواحهم فداءً للوطن.

واختتم حديثه برسالة مؤثرة، قال فيها: "كما ضحينا من أجل تحرير سيناء، نحن مستعدون دائمًا للتضحية من أجل أمنها واستقرارها"، مؤكدًا أن روح النضال والتضحية ستظل متجذرة في أبناء سيناء، جيلاً بعد جيل.

تم نسخ الرابط