عاجل

حاتم العطار: الذكاء الاصطناعي ضرورة أمنية بعقول مصرية

حاتم العطار
حاتم العطار

أكد الدكتور المهندس حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة "Quality Standard"، ومدرس  الذكاء الاصطناعي بجامعة "MSA"، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية تقنية؛ بل أصبح محركًا مركزيًا في إدارة الصراعات والتخطيط العسكري والسياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن من يملك البيانات الضخمة يملك مفتاح المستقبل.

جاء ذلك، خلال مشاركته في الصالون السياسي الذي نظمه حزب الإصلاح والنهضة بعنوان "الفضاء السيبراني والأمن القومي: تحديات ومقاربات تشريعية"، بمقر الحزب بالتجمع الخامس.

دمج الذكاء الاصطناعي

وأشار العطار إلى أن أبرز ما شهده العالم مؤخرًا من نماذج الصراعات، وعلى رأسها الحرب الإيرانية الإسرائيلية، يُظهر بوضوح أن الذكاء الاصطناعي تم دمجه في جميع مراحل اتخاذ القرار: من تحليل البيانات، إلى رسم السيناريوهات، وصولًا إلى توجيه الضربات بدقة متناهية في أقل وقت وبأقل خسائر.

التكنولوجيا والعقول

وأكد أن امتلاك التكنولوجيا لا يتوقف عند الأجهزة، بل في امتلاك العقول القادرة على تطوير حلول مخصصة بناءً على البيانات الواقعية، محذرًا من انفصال الأبحاث الأكاديمية عن الاحتياجات العملية الفعلية.

ودعا العطار إلى توحيد الجهود بين القطاع الخاص، والجامعات، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات الحكومية، من أجل خلق منظومة وطنية متكاملة قادرة على إنتاج تقنيات ذكية، بدلًا من الاعتماد على الخارج.

أبرز النقاط 

ومن أبرز النقاط التي طرحها خلال مداخلته:

• أهمية استثمار البيانات المحلية وتوظيفها في نماذج الذكاء الاصطناعي ذات طابع مصري.

• ضرورة الربط بين رسائل الماجستير والدكتوراه وبين احتياجات الدولة في المجال التقني.

• تعزيز الشراكات بين القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لتسريع إنتاج حلول قابلة للتطبيق.

• دعم الكوادر البشرية القادرة على تطوير خوارزميات محلية بديلة.

• ضرورة وجود بيئة تشريعية مرنة تواكب سرعة تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

• إطلاق مبادرات وطنية لتجميع الكفاءات التقنية المصرية في إطار موحد.

العقول المصرية

واختتم العطار مداخلته بالتأكيد على أن المنتج التكنولوجي المصري ليس بعيد المنال، وأن مصر تمتلك العقول، لكنها بحاجة إلى توجيه الاستثمار والبحث في مسارات صحيحة، قائلًا: "لو تم تضافر الجهود، هنقدر نصنع حاجة عظيمة فعلًا.. بإيدين مصريين.".

تم نسخ الرابط