طارق فهمي: مواجهة إيران وإسرائيل في بدايتها وحرب الظل مستمرة|فيديو

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما يجري بين إيران وإسرائيل لا يزال في المرحلة الأولى من المواجهة، رغم التصريحات المتضاربة من الطرفين، مؤكدًا أن كل طرف يسعى لتحقيق نصر معنوي أمام جمهوره الداخلي، في حين أن الحقيقة لا تزال غائبة وسط زخم إعلامي كبير.
معرفة حجم الأضرار الحقيقية
وفي مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، أشار فهمي إلى أن الأيام المقبلة ستكشف كثيرًا من الحقائق من خلال ما سيصدر عن المؤسسات الأمنية والاستخباراتية، لا سيما في الولايات المتحدة، مضيفًا: «ما زلنا ننتظر معرفة حجم الأضرار الحقيقية على الأرض، لا سيما في مواقع نووية مثل منشأة فوردو أو مجمع أصفهان».
تدمير اليوارنيوم المخصب
وأضاف: «ما يُثار عن تدمير اليوارنيوم المخصب لا تدعمه تقارير مؤكدة، وهناك أسئلة عديدة مطروحة: هل أصيبت المنشآت بالفعل؟ هل خرجت مفاعلات عن الخدمة؟ وماذا عن انسحاب إيران المحتمل من معاهدة منع الانتشار النووي؟».
وحول التصريحات الإيرانية بشأن قوتها العسكرية، أشار فهمي إلى أن «حسابات القوة الشاملة تصبّ في صالح إسرائيل، رغم محدودية جغرافيتها، في مقابل امتلاك إيران نطاقًا استراتيجيًا أوسع»، لكنه أكد أن الردع متبادل، وأن حرب الظل بين الطرفين كانت قائمة منذ وقت طويل قبل اندلاع المواجهات العلنية.
المنشآت النووية قد تضررت
وفي معرض رده على تصريحات ترامب بأن «الولايات المتحدة دمّرت كل المواقع النووية الإيرانية»، قال فهمي إن «الكلمة الفصل لن تكون لترامب أو نتنياهو، بل للمفتشين الدوليين الذين سيحددون فعليًا ما إذا كانت المنشآت النووية قد تضررت».
وفي وقت سابق، كشف الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، عن أسباب تهديد إيران بالانسحاب من مفاوضات معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية NPT، بعد قصف أمريكا وإسرائيل لمنشآتها النووية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن طهران لن تسمح بدخول مفتشي الوكالة.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وقال الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن المفاوضات وفقًا للطرح الأمريكي من قبل الرئيس دونالد ترامب؛ يفترض أن تبدأ الأسبوع المقبل، ولكننا لا نعلم أي بنود سيتم الاتفاق عليها، إلا أن الواضح حتى الآن أن هناك موقفين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن الموقف الأمريكي يؤكد أن المفاوضات ستدور حول القضايا الرئيسية التي تتمثل في المنشآت النووية ونسب التخصيب والتحركات الخاصة لمفتشي الوكالة الدولية، إلا أن الوضع غير واضح بالنسبة لإيران، حيث إن طهران تتحدث عن 4 خيارات.