دير البراموس يعلن استمرار إغلاق مبنى الخلوة للكهنة بسبب أعمال التجديد
أصدر دير البراموس بوادي النطرون، أحد أعرق الأديرة القبطية الأرثوذكسية فى مصر، بيانًا رسميًا أعلن فيه استمرار غلق مبنى الخلوة الخاص بالكهنة، نظرًا لأعمال التجديدات الجارية حاليًا، والتي تهدف إلى تطوير المرافق الروحية والخدمية داخل الدير.
إغلاق مؤقت حفاظًا على سلامة الزائرين
وأوضح بيان صادر عن دير البراموس بموادى النطرون صادر اليوم الجمعة الموافق 27 يونيو 2025 (20 بؤونة 1741 ش.)، أن مبنى الخلوة ما يزال مغلقًا بسبب أعمال الترميم والتطوير، وهو ما يستلزم الاعتذار عن استقبال الآباء الكهنة خلال هذه الفترة، سواء من الكهنة الجدد الذين يستعدون لقضاء فترة الأربعين يومًا التالية للسيامة، أو الكهنة الراغبين في خلوة روحية قصيرة.
وشدد بيان دير البراموس على أن إدارة الدير لن تتمكن من قبول طلبات استثنائية في هذا الصدد، احترامًا لسير العمل وضمان سلامة الزوار.
إعلان لاحق عن موعد إعادة الفتح
أشار نيافة الأنبا إيسوذوروس، أسقف ورئيس دير البراموس، إلى أن الدير سيعلن لاحقًا عن موعد استقبال الآباء الكهنة مجددًا في مبنى الخلوة، فور الانتهاء الكامل من أعمال التجديد. ودعا الجميع إلى تفهم الموقف، مؤكداً أن أعمال التطوير تأتي في إطار اهتمام الدير بتحديث مرافقه وتقديم أفضل بيئة روحية للآباء الكهنة.
دير البراموس.. تاريخ عريق ومكانة روحية
يُعد دير البراموس – أو "دير الروم" كما يُعرف تاريخيًا – من أقدم وأهم الأديرة العامرة في صحراء وادي النطرون، حيث يرجع تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي، ويُنسب إلى القديسين مكسيموس ودوماديوس، نجلي الإمبراطور الروماني ثيؤدوسيوس الكبير، اللذين ترهبا هناك على يد القديس مقاريوس الكبير.
ويقع الدير ضمن مجموعة الأديرة الأربعة الكبرى بوادي النطرون (الأنبا مقار، السريان، البراموس، والأنبا بيشوي)، ويتمتع بمكانة كبيرة في الحياة الرهبانية القبطية، حيث يضم كنائس أثرية، ومكتبة غنية بالمخطوطات، ويُعد مركزًا مهمًا للخلوات الروحية والدراسات اللاهوتية.
تطوير مستمر لخدمة الكنيسة
تأتي أعمال التحديث الحالية ضمن خطة شاملة لتطوير البنية التحتية بالدير، وتحديث أماكن الإقامة والخلوة، بما يخدم الرسالة الروحية التي يقوم بها، ويُسهّل على الآباء الكهنة ممارسة فترات الخلوة والتأمل في بيئة مناسبة.
