خالد أبو بكر: مهلة 48 ساعة منحها الرئيس السيسي لجماعة الإخوان

قال المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، إنّ موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبيل 30 يونيو، لم يكن واضحًا بالنسبة للإعلام أو للمواطنين، حيث كانت حالة من القلق تسود الأجواء حول المجهول الذي ينتظر المصريين بعد هذا الحراك الشعبي، مؤكدًا، أنه شخصيًا تلقى رسالة من المجلس العسكري وقتها تدعو لاجتماع القوى السياسية، لكنه لم يكن يعرف من يقود المشهد أو ما هو المصير.
مهلة الـ48 ساعة
وأضاف أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ مهلة الـ48 ساعة التي منحها السيسي، لجماعة الإخوان كانت صدمة للبعض، ودفعت إلى السؤال: "هل هو معنا أم لا؟"، موضحًا أن ما حدث بعدها كشف الحقيقة كاملة، وأن يوم 3 يوليو هو اليوم الذي حُسم فيه الموقف تمامًا لصالح الشعب، بقيادة السيسي.
وتابع، أنّ قرار السيسي يوم 3 يوليو، لم يكن قرارًا عادياً، بل كان مصيريًا، لأن القائد الذي يتخذ مثل هذا القرار يعرف أنه إما أن يكون مع الشعب أو يُحاكم ويُطارد، وقد كان من الممكن له أن يختار السلامة الشخصية لكنه اختار الوطن.
وأضاف أبوبكر: "السيسي في 3/7 هو البطل الأول، وكل ما سبقها من تحركات لم يكن له دور مباشر فيها سوى حماية الشعب... 3 يوليو هي قراره وتحمله الكامل للمسؤولية التاريخية".
استقرار الأوضاع الأمنية في مصر
وقال خالد أبو بكر، ما تلا استقرار الأوضاع الأمنية في مصر، كان مرحلة لا تقل أهمية، وهي معركة التنمية والاستقرار، إذ خاضت الدولة مواجهات متعددة في ملفات الأمن الغذائي والتسليح والعلاقات الدولية، وأنّ مصر نجحت في إعادة علاقاتها مع عدد من الدول العربية والإقليمية، بعد أن كانت هذه الدول تحتضن بعض قيادات جماعة الإخوان، مشيدًا بدور الملك عبد الله والأمير سعود الفيصل في دعم مصر سياسيًا واقتصاديًا.
وقال أبو بكر، إن مسؤولية الشعب اليوم هي الحفاظ على ما تم إنجازه، خاصة أن كثيرين قدّموا أرواحهم ليبقى الوطن آمنًا ومستقرًا،ووجه خالد أبو بكر رسالة للأجيال الجديدة قائلا : "احكوا لأولادكم ما جرى في 30 يونيو.. هذه ليست ذكرى بل درس في الوطنية".