خالد أبو بكر: طرد المستأجرين جريمة وتصريحات رئيس الوزراء غير واضحة

انضم الإعلامي والمحامي خالد أبو بكر إلى أصحاب الصوت المنتقد لمشروع قانون الإيجارات القديم، بالتحديد بعد تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعدم وجود “طرد” للمستأجر حتى بعد نهاية المدة المتفق عليها، وهو عكس ما ينص عليه مشروع القانون.
طرد المستأجرين جريمة وتصريحات رئيس الوزراء غير واضحة
ونشر أبو بكر فيديو عبر صفحته الشخصية على منصة "إكس" انتقد فيه تصريحات رئيس مجلس الوزراء بشأن مشروع القانون الجديد، قائلًا: "حضترك تقول أنه لن يكون هناك طرد، والقانون يقول عكس ذلك، فما هو الصحيح ومن المخطئ، وإن كان هناك تعديلات أرجو إعلانها".
وتابع أبو بكر: “يا أيها السادة نحن في خطلا كبير، وبعد 7 سنوات سيتم ”طرد" جميع المستأجرين، وتصريحات رئيس الوزراء تحتاج لتوضيح، وإن تم إقرار مشروع القانون وتم تطبيقه ولو بعد 7 سنين والله العظيم لتصبح جريمة في حق ضمائرنا".
وفي نفس الإطار، وجه الكاتب الصحفي مصطفى بكري، دعوة عاجلة إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل الفوري في نص مشروع قانون الإيجارات القديمة، مطالبًا بإلغاء المادة الثانية، واللجوء إلى حكم المحكمة الدستورية في هذا الشأن.
جاء ذلك في تغريدة نشرها بكري، عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، علق فيها على تصريحات رئيس الوزراء التي أوضح خلالها أن مشروع القانون المقدم من الحكومة لمجلس النواب يتضمن فترة انتقالية لتنظيم العلاقة التعاقدية بين المالك والمستأجر، مؤكداً أن القانون لا يعني بأي حال إنهاء عقود الإيجار أو إخراج المستأجرين من وحداتهم السكنية.
تناقض تصريحات رئيس الوزراء
و أعرب بكرى عن دهشته بسبب تناقض تصريحات رئيس الوزراء، مع نصوص القانون، مشيرًا إلى أن المادة الثانية تحدد فترة سبع سنوات لإنهاء العلاقة التعاقدية، فيما تعطي المادة السابعة للمالك حق اللجوء إلى قاضي الأمور الوقتيّة لطرد المستأجر فورًا.
وقال بكري: "كيف لا يعني القانون إنهاء العقود وإخراج المستأجرين، بينما المواد نصت على خلاف ذلك؟". وأضاف أن هناك أكثر من 15 مليون مستأجر مهددون بالطرد من منازلهم التي تعاقدوا عليها ودفعوا فيها الكثير، مما يهدد بمأساة اجتماعية كبرى.
وأكمل الكاتب الصحفي قائلاً: "أي عدالة هذه التي تطالب بطرد أصحاب المعاشات والمسنين والأيتام من بيوتهم؟.. ندرك حرص القيادة السياسية على الأمن الاجتماعي، وثقتنا في الرئيس أنه لن يقبل بتشريد من وقفوا خلفه ودعموه في كل معارك الوطن."
تحديًا خطيرًا يهدد الاستقرار والسلام الاجتماعي
واختتم بكري، حديثه بتأكيد أن هذا القانون يمثل تحديًا خطيرًا يهدد الاستقرار والسلام الاجتماعي في مصر، داعيًا إلى إعادة النظر فيه بما يحفظ حقوق المستأجرين ويجنب البلاد تداعيات اجتماعية واقتصادية كارثية.
حكم المحكمة الدستورية الخاص بالإيجارات القديمة
وأكد بكرى: "هذا قانون يجعل أكثر من 15 مليون مصري في حالة قلق وعدم إحساس بالأمان طيلة 7 سنوات قادمة قائلا : هذا قانون يضرب الولاء الوطني في مقتل،أي ولاء والمواطن يطرد من منزله، الرئيس يحترم أحكام القضاء، وهناك حكم صدر من المحكمة الدستورية العليا عام ٢٠٠٢ وأيدته الدستورية في ٢٠١١ و٢٠٢٤ ، وأقرت بامتداد العلاقة الإيجارية لجيل واحد بعد الجيل الحالي، فلماذا تجاوزت الحكومة الحكم الدستوري، وحددت مدة لإنهاء العلاقة والطرد رغم أن أحكام الدستورية لها حجية مطلقة في مواجهة كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وفقا للماده (١٩٥) من الدستور، ووفقا لقانون المحكمه رقم ٤٨ لسنة ١٩٧٩".
وتابع: "ألاتعرف الحكومة أن هذا القانون سيؤدي إلي صدام مجتمعي بين الملاك والمستأجرين، ويحمل الأمن والقضاء أعباء لا قبل بها، سيادة الرئيس سيادتك مرجعيتنا، أنت الحكم بين السلطات، وماحققته لمصر هو أقرب للمعجزات، نلجأ إليك لتطفئ النيران التي أشعلتها الحكومة في بيوت المصريين بهذا القانون الجائر".
واختتم بكرى قائلا : "لست مستأجرا ولا أبنائي أو أيا من أسرتي مستأجرون، ولكن قلبي علي الوطن الذي دفعنا لأجله الكثير من الشهداء لنحافظ علي أمنه واستقراره.وطن يحتاج إلي تدخلك وإلغاء المادة الثانية من هذا القانون والإحتكام إلي حكم المحكمة الدستورية حفاظا علي السلام الإجتماعي وأمن البلاد".