السجن 15 عامًا لحمدان قاتل جاره بسبب كلمة براحة يا عم حمدان.. وبراءة شريكيه

شهدت قاعة المحكمة اليوم إصدار الحكم في القضية التي هزت الرأي العام، حيث قضت المحكمة بالسجن 15 عامًا على المتهم الرئيسي "حمدان .ع"، بعد إدانته بقتل جاره الشاب "ابراهيم .س" إثر خلاف بدأ بكلمة عابرة وتحول إلى مأساة مروعة. بينما قضت المحكمة ببراءة المتهمين الآخرين لعدم كفاية الأدلة التي تثبت تورطهما في الجريمة.
خلاف بدأ بملاحظة وانتهى بجريمة قتل
وقعت الحادثة قبل أكثر من عام، عندما كان محمود، وهو أب لثلاثة أطفال، يقف أمام منزله بينما كان ابنه الصغير، البالغ من العمر خمس سنوات، يلعب بالقرب منه. في تلك اللحظة، كان المتهم حمدان يقود دراجته النارية بسرعة كبيرة، وكاد أن يصطدم بالطفل. وعندما نبهه محمود قائلاً: "براحة يا عم حمدان"، لم يكن يعلم أن هذه الجملة البسيطة ستؤدي إلى كارثة.
اشتعل غضب حمدان بسبب الملاحظة العفوية، واندلعت بينه وبين محمود مشادة كلامية أمام الجيران. ورغم تدخل البعض للتهدئة، لم ينسَ المتهم ما حدث، وظل يتربص بمحمود، متعمدًا مضايقته والتعرض له ولأطفاله، ما جعل التوتر بينهما مستمرًا لأشهر طويلة.
انتقام بعد عام.. وطعنة قاتلة في زقاق مظلم
بعد مرور عام على الواقعة الأولى، قرر حمدان تنفيذ انتقامه بطريقة بشعة. وبينما كان محمود يخرج من منزله ذات مساء لشراء بعض الأغراض، فوجئ بالمتهم يترصد له في أحد الأزقة الضيقة. لم يكن وحده، بل كان برفقة اثنين من أقاربه، وفقًا لروايات الشهود. وباغت حمدان محمود بطعنة نافذة بسلاح أبيض، استقرت في بطنه وأدت إلى خروج أحشائه، ليسقط غارقًا في دمائه أمام أعين المارة. حاول الأهالي إنقاذه، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
دموع الأم وثلاثة أطفال بلا معيل
داخل قاعة المحكمة، لم تتوقف دموع والدة الضحية، التي كانت تصرخ بحرقة: "ابني راح بسبب كلمة.. كان راجل طيب وعمره ما أذى حد.. مين هيعول ولاده بعده؟" في إشارة إلى أحفادها الثلاثة الذين فقدوا والدهم بسبب هذه الجريمة البشعة.
الحكم: 15 عامًا للقاتل وبراءة شريكيه
خلال جلسات المحاكمة، استمعت المحكمة لشهادات الجيران، الذين أكدوا أن الخلاف بين محمود وحمدان كان قديمًا، لكنهم لم يتوقعوا أن يصل الأمر إلى القتل. كما استندت النيابة إلى تقارير الطب الشرعي وكاميرات المراقبة في المنطقة.
وفي جلسة النطق بالحكم، قررت المحكمة إدانة حمدان بالسجن 15 عامًا بتهمة القتل العمد، بينما قضت ببراءة الشخصين اللذين كانا برفقته، نظرًا لعدم وجود أدلة تثبت تورطهما في الجريمة.
مطالبات بالعدالة والقصاص
بعد صدور الحكم، عبرت أسرة الضحية عن استيائها، مؤكدين أنهم كانوا يأملون في توقيع عقوبة أشد على القاتل. فيما تفاعل الأهالي مع القضية مطالبين بتغليظ العقوبات ضد جرائم القتل، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي التي تترك عائلات مدمرة وأطفالًا أيتامًا بسبب لحظة غضب غير مبررة.