وفد البرلمان العربي يزور العريش للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في غزة
أفاد محمد عبد الصبور، مراسل فضائية النيل للأخبار، بأن وفد البرلمان العربي وصل إلى مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في زيارة ميدانية تستهدف الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والإغاثية المتدهورة داخل قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل والحصار المفروض منذ أشهر.
وأوضح محمد عبد الصبور، في تغطية مباشرة اليوم الخميس، أن زيارة وفد البرلمان العربي تُعد خطوة مهمة على طريق تنسيق الجهود البرلمانية العربية لدعم الشعب الفلسطيني، والتأكيد على الدور المركزي لمصر في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
تفقد معبر رفح المصري
ومن المقرر أن يقوم الوفد، الذي يترأسه محمد بن أحمد اليماحي، رئيس وفد البرلمان العربي، بزيارة إلى معبر رفح الحدودي، للاطلاع على العقبات التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والوقوف على حجم الأزمة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المتعمد لجميع المعابر.
وسيشهد وفد البرلمان العربي عن كثب الآثار الكارثية للحصار المفروض، بما في ذلك نقص الغذاء والدواء، وانهيار النظام الصحي، وتفاقم معاناة المصابين والنازحين، وسط صمت دولي تجاه الجرائم الإنسانية المرتكبة.
لقاءات مع مسؤولين مصريين
من المقرر أن يعقد وفد البرلمان العربي سلسلة من اللقاءات المهمة، على رأسها اجتماع مع محافظ شمال سيناء وعدد من مسؤولي الهلال الأحمر المصري، الجهة المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية القادمة من الداخل المصري إلى قطاع غزة.
وسيستعرض الجانب المصري خلال اللقاءات جهود الإغاثة الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية، سواء عبر دعم الممرات الإنسانية، أو عبر تنسيق الشحنات الطبية والغذائية، رغم التعنت الإسرائيلي الممنهج في منع هذه المساعدات من الوصول إلى مستحقيها.
تعنت إسرائيلي وابتكار
ووفق تصريحات محمد عبد الصبور، فإن إسرائيل لا تكتفي بإغلاق المعابر، بل تطبق آليات توزيع جديدة تُعيق عمليات الإغاثة وتزيد من معاناة المدنيين، ما تسبب في استشهاد العشرات من الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على الغذاء، إلى جانب مئات الجرحى والمصابين، الذين لا يجدون سبلًا للعلاج أو الإخلاء الطبي.
ويُتوقع محمد عبد الصبور أن يصدر بيان مشترك من وفد البرلمان العربي عقب نهاية الزيارة، يندد بالجريمة الإنسانية الجارية في غزة، ويطالب بتدخل دولي عاجل لفك الحصار ووقف العدوان، إلى جانب دعم الدور المصري باعتباره شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين في هذه المرحلة العصيبة.
