المرشد الإيراني: أي اعتداء على إيران سيكون ثمنه باهظًا للغاية
أطلق المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، تحذيرًا واضحًا وصريحًا، مؤكدًا أن أي محاولة للاعتداء على إيران ستُقابل برد قاسٍ، وأن "الثمن سيكون باهظًا للغاية" لمن يجرؤ على تهديد السيادة الإيرانية أو المساس بأمنها القومي.
وأكد علي خامنئي في كلمة رسمية بثها الإعلام الإيراني، أن طهران لن تتهاون في الدفاع عن أرضها وشعبها ومصالحها الاستراتيجية، وأنها تتابع بدقة جميع التحركات العدائية في الإقليم، مشددًا على أن الجمهورية الإسلامية تمتلك من القدرات العسكرية والردعية ما يكفي لإلحاق أذى بالغ بمن يعتدي.
إيران في حالة تأهب قصوى
وأوضح علي خامنئي أن إيران في حالة استعداد دائم لمواجهة أي تهديد خارجي، وأن قواتها المسلحة تمتلك منظومات دفاعية متطورة وجاهزة للتعامل مع أي طارئ، مشيرًا إلى أن القدرات الإيرانية لم تعد تعتمد فقط على الأسلحة التقليدية، بل تشمل أيضًا تقنيات حديثة في الحرب السيبرانية، والصواريخ الدقيقة، والطائرات المسيّرة.
وأضاف علي خامنئي أن العدو، سواء كان من داخل المنطقة أو خارجها، يجب أن يدرك أن زمن توجيه الضربات لإيران دون رد قد انتهى، لافتًا إلى أن ما وصفه بـ"الرد الإيراني" سيكون موجعًا وغير متوقع في حجمه ونطاقه.
رسائل إلى القوى الدولية
وجه علي خامنئي رسالة غير مباشرة إلى الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، مؤكدًا أن الدعم اللامحدود لإسرائيل يشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، وأن من يدفع الاحتلال الصهيوني نحو التصعيد سيتحمل عواقب كارثية.
وقال علي خامنئي: "ليس هناك ما يسمى بعدوان بلا حساب.. نحن لا نرغب في الحرب، لكننا لا نخشى منها"، محذرًا من أن أي استهداف لمواقع داخل الأراضي الإيرانية أو لمصالحها الإقليمية سوف يقابل برد مزلزل لن تنفع معه الوساطات أو الضغوط الدبلوماسية.
إيران لن تتراجع
أشار علي خامنئي إلى أن إيران، رغم ما تواجهه من عقوبات اقتصادية وتحديات سياسية، لن تخضع لأي إملاءات من الخارج، موضحًا أن السيادة الإيرانية خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
وأكد علي خامنئي أن طهران ماضية في تطوير برنامجها الدفاعي، وتحديث قدراتها على المستويات كافة، مشيرًا إلى أن التجارب الصاروخية الأخيرة تُعدّ رسالة واضحة بأن إيران جاهزة دائمًا لردع أي عدوان محتمل.
الدعم الشعبي والوطني
اختتم علي خامنئي كلمته بالتأكيد على تماسك الجبهة الداخلية، وأن الشعب الإيراني يدرك طبيعة التهديدات المحيطة، ويقف بكل فئاته خلف القيادة والمؤسسات العسكرية، مؤكدًا أن "الردع الحقيقي لا ينبع فقط من السلاح، بل من الإيمان العميق بعدالة القضية الوطنية".
