تبادل إطلاق نار بين مسجلين خطر على كوبري بالقليوبية والداخلية تحسم الموقف

شهدت محافظة القليوبية حالة من الجدل والقلق بين المواطنين، عقب تداول مقطع فيديو صادم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر خلاله ثلاثة أشخاص وهم يطلقون أعيرة نارية بطريقة عشوائية أعلى أحد الكباري، مما أثار الذعر بين الأهالي وتسبب في حالة من الفزع على نطاق واسع.

بمجرد تداول المقطع، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة لكشف ملابسات الواقعة، في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة لرصد ومتابعة الجرائم وملاحقة الخارجين عن القانون، خاصة تلك التي تمس أمن وسلامة المواطنين. وبإجراء الفحص والمتابعة الأمنية الدقيقة، تبين أن المقطع يعود إلى واقعة مشاجرة نشبت بتاريخ 17 من الشهر الجاري بين طرفين على خلفية خلافات سابقة.

الداخلية تكشف التفاصيل الكاملة

التحريات أكدت أن المشاجرة نشبت بين طرف أول مكوّن من شخصين، وطرف ثانٍ يضم ثلاثة أشخاص – وهم ذاتهم الظاهرون في مقطع الفيديو – جميعهم من العناصر الجنائية المشهورة، ويقيمون بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية. وقد تطورت المشاجرة إلى تبادل كثيف لإطلاق الأعيرة النارية في مشهد خطير هدد حياة المواطنين المارين من أعلى الكوبري في توقيت الواقعة.

اللافت للنظر أن الواقعة لم يُبلغ عنها رسميًا في حينها، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك من تلقاء نفسها بعد رصد الفيديو المتداول، في إطار حرصها الدائم على التعامل الجاد مع كل ما يُعرض على منصات التواصل الاجتماعي من وقائع تمس أمن المواطنين.

القبض على طرفي المشاجرة

عقب تقنين الإجراءات القانونية، نجحت قوات الأمن في القبض على طرفي المشاجرة. وخلال التفتيش، تم ضبط أربعة أسلحة نارية محلية الصنع "فرد خرطوش"، والتي استخدمت في إطلاق الأعيرة النارية، بالإضافة إلى كمية من مخدر الهيروين كانت بحوزة المتهمين، وتبين أنها معدة بغرض الاتجار.

بمواجهة المتهمين بالمضبوطات والفيديو، أقروا بارتكابهم الواقعة، مؤكدين أنهم تبادلوا إطلاق النار نتيجة خلاف شخصي قديم، وأن الواقعة تطورت بشكل عشوائي وغير مخطط له، ما أدى إلى تداول الفيديو بشكل واسع على الإنترنت.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتم إحالة المتهمين إلى جهات التحقيق المختصة، التي باشرت استجوابهم تمهيدًا لعرضهم على النيابة العامة.

تؤكد وزارة الداخلية من جديد أنها لن تتهاون مع أي مظاهر للخروج عن القانون، وستواصل التصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه ترويع المواطنين أو تهديد أمنهم وسلامتهم.